حذر رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس ومديرها العام هشام العمري، من عملية قطع التيار الكهربائي التي ستبدأ شركة الكهرباء الإسرائيلية بتنفيذها في السابع عشر من الشهر الجاري في محافظاتها الأربعة، مؤكداً أن هذه المرحلة تختلف عن سابقاتها خاصة أن القطع سيشمل 3 خطوط مزودة للتيار الكهربائي في نفس المحافظة وبذات التاريخ والوقت، وذلك بهدف منع كهرباء القدس من تدوير الأحمال على خطوط أخرى، وإمكانية تزويد مراكز المدن والمؤسسات المختلفة الرسمية والاهلية والقطاع الخاص بالتيار الكهربائي.
وأضاف العمري في تصريح صحفي ، يوم الأحد، أنه في حال نفذت كهرباء إسرائيل قرارها سيكون لهذا الإجراء تبعات خطيرة، وشلّ كافة مناحي الحياة، لاسيما المؤسسات، والمستشفيات، ومستودعات الأدوية، وقطاعات التعليم والمياه، والاتصالات، والقطاع الاقتصادي، وكافة القطاعات الحيوية والخدماتية الأخرى في مناطق الامتياز، مشيراً أن الشركة حاولت قدر الإمكان خلال فترات القطع الماضية التي نفذتها كهرباء إسرائيل تجنيب مختلف المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص والأهلية والمستشفيات من انقطاع التيار الكهربائي عبر تدوير الأحمال على خطوط وشبكات أخرى، حفاظاً على استمرارية عملها دون حدوث تشويشات.
وأوضح العمري أن هذا الإجراء الخطير لن يؤثر فقط على المؤسسات، وإنما سيؤثر ايضاً بشكل سلبي على خدمات المشتركين في جميع مناطق امتياز الشركة، خصوصاً مع دخولنا فصل الشتاء، الأمر الذي يمكن أن يتسبب بانقطاعات طويلة قد تمتد من ساعتين إلى أربع ساعات.
وأكد العمري أننا مجلس إدارة الشركة، ونقابة العاملين فيها واللجنة الوطنية، ما زلنا نواصل اللقاءات، والاجتماعات مع مختلف الأطراف وصناع القرار، استمرارا للجهود في سبيل إيجاد حلول فعالة للخروج من أزمة الكهرباء الراهنة في كافة مناطق امتياز الشركة، مضيفاً أننا تلقينا إشارات إيجابية من جميع الأطراف لحل المشاكل المتعلقة بالقضاء، والسرقات، وموضوع ديون المخيمات بشكل يصون حقوق وكرامة الجميع، آملاً في الوصول إلى حلول مجدية لإنهاء الأزمة قبل السابع عشر من الشهر الحالي.
وبين العمري أنه بالرغم من الأزمة الحالية التي تمر بها الشركة إلا أنها بطواقمها وفنييها ومهندسييها ما زلت تعمل ليل نهار وعلى مدار الساعة، بهدف توفير خدمة التيار الكهربائي لكافة مشتركيها في مختلف مناطق امتيازها بالشكل المطلوب.