(حل الدولتين الطريق الوحيد لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي)
"نحن الفلسطينيين نريد سلاماً شاملاً ودائماً ، ومن أجل أن يكون السلام شاملاً ودائماً لا بد ان ينتهي الاحتلال ، ولا بد ان تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"
أما بخصوص مبادئ التسوية بخصوص حل الدولتين،تكمن بالتالي:
إن القاعدة القانونية لتطبيق مبدأ حل الدولتين يكمن بالاساس بعدم جواز الاستيلاء على اراضي الغيرعن طريق العدوان وبالتالي ان تعاد الى العرب كل الاراضي المحتلة التي احتلتها اسرائيل منذ عام 1967 وان تصفى المستوطنات التي اقامتها و تقيمها اسرائيل في الاراضي المحتلة بعد عام 1967 وان تعلن حرمة الحدود بين اسرائيل وجيرانها العرب وان يتضمن عمليا الحق الثابت للشعب العربي الفلسطيني, الذي تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية ممثلته الشرعية الوحيدة, في تقرير مصيره بنفسه وإقامة دولته المستقلة في الاراضي الفلسطينية التي سوف تتحرر من الاحتلال الاسرائيلي – الضفة الغربية وقطاع غزة. وأن يعاد الى العرب الفلسطينيين ويصبح جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الجزء الشرقي من القدس الذي احتلته اسرائيل في عام 1967, و أن يمنح الاجئون الفلسطينيون الامكانية التي تنص عليها قرارات الامم المتحدة للعودة الى ديارهم. وعلى ضوء ما ورد اعلاه يجب أن يضمن فعلياً حق كل دول المنطقة في الوجود والتطور الامنين المستقلين وذلك, طبعاً, مع التقيد بالمعاملة الكاملة بالمثل, لانه يستيحل ضمان الامن الحقيقي للبعض مع انتهاك امن الاخرين حينئذ توقف حالة الحرب وإحلالها سلام بين الدول العربية واسرائيل وهذا يعني ان على أطراف الصراع جميعاً, ومن بينها اسرائيل والدولة الفلسطينية التعهد بالاحترام المتبادل لسيادة كل منها واستقلاله ووحدة اراضيه ويحل من يظهر من خلافات بالوسائل السلمية عن طريق المفاوضات.
وعلى ضوء ما ذكر أعلاه ، فان معظم دول العالم رفضت صفقة القرن الأمريكية – الإسرائيلية ، باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني ، وتخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
"أ.د. حنا عيسى”
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت