أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير البلجيكي مارك بيكستين، أن مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، سيقيم، يوم الخميس، في نيويورك، "مأدبة غداء غير رسمية لأعضاء مجلس الأمن، يطلعهم خلالها على خطة السلام الأمريكية" المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" المزعومة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير البلجيكي، قبيل بدء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول الروهينغيا في ميانمار.

وأوضح "بيكستين"، الذي تتولي بلاده رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، أن "مأدبة الغداء مع كوشنر، ستكون في شكل جلسة غير رسمية، سيتعرف خلالها أعضاء المجلس على رؤيته لعملية السلام في الشرق الأوسط".

وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، أعلن ترامب، من واشنطن، الثلاثاء الماضي، خطة تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة وغير مقسمة لإسرائيل.

ورفضت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة ترامب، باعتبار أنها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام".

وحول اجتماع المجلس المقرر عقده في 11 فبراير/شباط الجاري، كشف رئيس المجلس عن أن تونس (العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن) وإندونيسيا، طلبتا عقد الجلسة التي سيشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن كوشنر يتعامل مع الشعب الفلسطيني باعتباره "مجموعات سكانية غير مؤهلة"، و"يتعمد عدم الحديث عن أي من حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة".

وأضافت في بيان لها، أن كوشنر في هذا السياق "يتجاهل جميع الصيغ السياسية والقانونية التي تعبر عنها خاصة تلك التي اعتمدتها الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة"