وصل الوفد الأمني المصري، صباح الاثنين، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "أيرز"، كما أفاد المكتب الاعلامي لمعبر بيت حانون "ايرز".
وذكر المكتب الاعلامي في بيان مقتضب بان الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسئول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية وصل إلى القطاع عبر معبر بيت حانون "أيرز" قبل قليل.
وذكر مصدر فلسطيني مطّلع، فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة "الأناضول"، أن الوفد سيلتقي حركة حماس، ومن ثم سيعقد لقاء آخر يجمعه بالفصائل الفلسطينية.
وتابع: " الزيارة تأتي لبحث تفاهمات التهدئة، لاسيما في ظل التصعيد الأخير والتوتر القائم، كما سيبحث العلاقات الثنائية بين حماس ومصر، والوضع الأمني على الحدود".
وكانت قد أفادت قناة "الميادين" الفضائية بأن الوفد الأمني المصري بقيادة اللواء عبد الخالق مكون من 4 ضباط وسيجول على الحدود المصرية الفلسطينية قبل لقائه قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية في القطاع.
وحسب تقارير اعلامية، من المقرر أن يبحث الوفد مع حماس والفصائل مصير مشاورات الهدوء وآخر ما تم الاتفاق فيه مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتهم حماس، الحكومة الإسرائيلية بالتهرب مما تم التوافق عليه.
وترجح التقارير بأن إسرائيل، طلبت من حركة حماس عبر الوسيط المصري وقف إطلاق البالونات الحارقة، إلا أن الحركة تريد تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقًا قبل عودة الهدوء بشكل تام.
وقالت مصادر فلسطينية لهيئة البث العبرية الرسمية "كان": "إن الوفد الأمني المصري سيصل غزة لإستكمال المشاورات مع قيادة حركة حماس، وكذلك الفصائل الفلسطينية الأخرى، لبحث تفاهمات التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني" .
وأشارت التقارير إلى أن زيارة الوفد المصري الى القطاع، جاءت بعد تأجيل دام ثلاثة أسابيع، في ظل تصاعد الأوضاع الميدانية وتخوفات من حدوث تصعيد عسكري جديد .
وتؤكد المصادر الفلسطينية على أن " الوفد سيركز في لقاءاته مع قيادة الفصائل على ضرورة العودة لتطبيق بنود تفاهمات التهدئة الأخيرة، والشروع في تنفيذ المشاريع الجديدة التي تنص عليها تلك التفاهمات، مقابل الاستمرار في حالة الهدوء."
وفي السياق ذاته، حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة إٍسرائيل من شن أي عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة، بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ووزير الجيش نفتالي بينيت قالا فيها: "إن إسرائيل مستعدة لشن عملية عسكرية ضد غزة".
يشار إلى أن فصائل المقاومة بغزة توصلت في آذار/ مارس الماضي إلى تفاهمات تهدئة مع إسرائيل برعاية الوسيط المصري، في أعقاب التصعيد العسكري الذي قامت به إسرائيل عقب إغتيالها القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.