برعاية رئيس مجلس أمناء جامعة AUL الدكتور معتز زريقة، احتفلت جمعية النداء الإنساني بتخريج متدربي برنامج "قادة المستقبل" وذلك في قاعة جامعةAUL الكولا- بيروت.
حضر الحفل ممثلاً عن جامعة AUL، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، اللجان الشعبية، جمعيات ومؤسسات محلية ودولية إلى جانب أهالي الخريجين.
افتتح الحفل بدخول الخريجين على أنغام أغنية "انا دمي فلسطيني" ومن ثم الترحيب بالحضور الكريم والنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
ثم تحدث فادي طه ممثلاً راعِ الحفل الدكتور معتز زريقة، فرحّب بالحضور في جامعة AUL وأكدّ أن الجامعة هي شريك بأي نشاطٍ يخدم المجتمع وهي على استعداد إلى تقديم كافة المساعدات والتسهيلات لطالبي العلم في هذه الظروف الصعبة. وبهذا الصدد وعد بتخصيص عدد من المنح والحسومات الخاصة لجمعية النداء الإنساني. وفي ختام كلمته حثّ الأستاذ طه جميع الخريجين بمواصلة مسيرة البحث والتعلم والتقدم.
وتحدثت الآنسة آلن ممثلة الممول Bjorka & Frihet حيث رحبت بالخريجين وعبرت عن فخرها بالمشاركة في حفل تخريج قادة المستقبل. ثم عرّفت الانسة آلن ببرنامج "بذور الاستقلال" الذي يجمع مؤسسات تعمل تحت الاحتلال وفي مخيمات اللجوء في فلسطين والصحراء الغربية بهدف تنشئة جيل جديد قادرعلى قيادة وتحسين مجتمعاتهم على أساس مبادئ حقوق الإنسان، ورفع مقومات الصمود لحين الحصول على حل عادل لقضاياهم. ثم توجهت إلى الخريجين بالقول: أنتم بذور الاستقلال وقادة المستقبل الذين سيساهمون في تقرير مصيرهم. وختمت كلمتها بتذكيرالخريجين بأن كل ما ينمو، وبقدرما نما، بدأ ببذرة صغيرة.
وتحدث الدكتور محمد عويد باسم الأكاديمية الدولية لبناء القدرات، حيث ركّز في كلمته على تحفيز الخريجين وحثّهم على التمسك بثلاثية القيادة. والتي لخصها بالقيادة من خلال الحب، الارتقاء بالمعنى لا بالصوت والاستمرار في المضي قدما متجاوزين اي خسارة او فشل.
وجاءت كلمة الخريجين على لسان الانسة حنين حسين اصغر قائدة بين قادة المستقبل. توجهت في كلمتها بالشكر للقائمين على المشروع لإيمانهم بقدرات الشباب والمساهمة في صناعة الفكر الجديد لديهم. ثم أسهبت في حديثها بتعريف القائد وطريق القيادة. وفي الختام توجهت الانسة حنين إلى زملائها الخريجين بِحثّهم على مواصلة الطريق وتطبيق ما تعلموه لتزهر أوطانهم أملاً وحضارةً.
كلمة جمعية النداء الإنساني ألقاها مصطفى أبو عطية، المدير التنفيذي للنداء الإنساني، وقد استهل كلمته بالترحيب بالحضور الكريم مثنياً على المشاركة في تخريج 211 شاب وشابة "قادةً للمستقبل" من معظم المخيمات الفلسطينية في لبنان. ثم عرّف الأستاذ مصطفى بجمعية النداء الإنساني وعملها في قطاعات مختلفة كالخدمات الصحية، الخدمات الاجتماعية والثقافية، الفنون والرياضة، التدريب وبناء القدرات والاهتمام بالعلوم والبحث العلمي. بعد ذلك عرف بمشروع قادة المستقبل الذي بدأ بحلم منذ العام 2012 وتحقق في 2018 بعد رحلة بحث دامت ست سنوات عن ممول لهذا المشروع. والذي أتى بالشراكة مع مؤسسة Bjorka&frihet السويدية ضمن برنامج "بذور الاستقلال".
ثم تحدث أبو عطية عن أثر هذا المشروع على المتدربين وكذلك على المستفيدين من المجتمع المحلي. حيث ساهم برفع الوعي لأكثرمن 4.000 شخص من فئة الأطفال والشباب والنساء، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 10.000 شخص نهاية العام 2020.
ثم توجه مصطفى بالحديث إلى ممثلي الفصائل الفلسطينية للنظر إلى هؤلاء القادة الشباب بعين القائد المسؤول، وحَثّهم على التشديد على الوحدة الوطنية وتظافر الجهود وخاصة في هذه الأيام حيث جميعنا نواجه ونرفض ما يسمى بصفقة القرن.
وفي ختام كلمته توجه بالشكر إلى الحضور الكريم من ممثلي الاحزاب اللبنانية، الفصائل الفلسطينية، ممثلي منظمة الأونروا وممثلي الجمعيات الأهلية. وكان شكره موصولاً للشركاء والممولين، للمدربين، لجامعة AUL، لموظفي ومتطوعي النداء الإنساني، لفريق مشروع قادة المستقبل، للأهل ولجميع الخريجين.
وتخلل الحفل فقرتين تراثيتين مع فرقة الفنون الشعبية للدبكة الفلسطينية. وتوزيع دروع شكر وامتنان للمدربين ولجامعة AUL.
وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على الخريجين بدءاً من منطقة البقاع ومن ثم الشمال واستكمالاً باتجاه فلسطين نحو الجنوب مروراً ببيروت وصيدا.