من عاصمة الفن الامازيغي مدينة الدشيرة عمالة انزكان ايت ملول، ولاية جهة سوس ماسة، انبثقت فكرة جمع بعض الفنانين الامازيغيين المنتمين لبعض المجموعات الموسيقية قصد الاشتغال على عمل فني موحد بالامازيغية يتم التعبير من خلاله عن روح التضامن وعن تثمين المجهودات المبذولة من اجل محاربة وباء كورونا المستجد.
تطورت هذه الفكرة على مرحلتين مهمتين أولاهما ان يجمع هذا العمل بين العربية والامازيغية، يقول مخرج الالبوم احمد بايدو، اما الثانية فقد جاءت لتغتنم هذه الفرصة وتتقدم بتكريم لهذا المتن الموسيقي من خلال اعتماد بعض الحان المدرسة الام عربيا " ناس الغيوان " والمدرسة الام امازيغيا " إزنزارن " ومن هذا المنطلق بدأ الفنانون المشاركون في الاشتغال عن بعد كل من بيته وكل بالامكانيات البسيطة المتوفرة لديه على كتابة الكلمات وتركيبها على الحان قد يقول البعض انه سبق استهلاكها، لكن من جانبنا نقول انها أعيدت بتوزيع جديد مع اعتماد كلمات جد بسيطة تصل الى كل المسامع في اطار التحسيس بمخاطر وباء كوفيد 19 .
وعليه فكل اطوار ومراحل العمل تمت بوسائل شخصية، حيث كان اعتماد الهواتف الشخصية للفنانين المشاركين هو الوسيلة الوحيدة للاشتغال، إن على مستوى التسجيلات الصوتية أو على مستوى التصوير.
يبقى ان نقول اننا نعتبر هذا العمل المتواضع مبادرة لخلق الحس التشاركي لدى الفنانين، وانها مبادرة تطوعية فنية ليس المراد منها التقييم الفني بقدر ما يراد منها تبليغ الرسالة حول خطورة الوضع، وضرورة الالتزام بقواعد الحجر الصحي إلى ان يرفع الله عنا هذا الوباء.
واخيرا نتمنى ان نكون قد ساهمنا ولو بشكل بسيط ومبسط في التوعية ضد خطورة الوباء وابرزنا ان الفنان المغربي دائما متواجد ومستعد لتلبية نداء هذا الوطن العزيز.
وللاشارة فقد شارك في هذا العمل الفني كل من الفنان فيصل الفقير، والفنان مولاي اسماعيل السملالي عن مجموعة ايگيدار، والفنان رضوان ريفق عن مجموعة ناس الحال، والفنان محمد بوضاض عن مجموعة السهام، والفنان يوسف مستاوي عن مجموعة الإخوان مستاوي، والفنان سعيد آسف عن مجموعة الوئام، والفنان احمد بايدو في اخراج هذا العمل التطوعي.