- د. مصطفى يوسف اللداوي
في الكيان الصهيوني اليوم ...
مظاهراتٌ شعبيةٌ واسعة،
آلاف العاطلين عن العمل في الشوارع،
أطياف المستوطنين وفئات المجتمع الصهيوني يتجمعون،
اعتقالاتٌ في صفوف المتظاهرين،
الشرطة تطلق قنابل الغاز والطلقات المطاطية والمياه العادمة والمياه المضغوطة،
الشرطة تستخدم القوة وتعتدي على المتظاهرين بالضرب،
المتظاهرون يغلقون الشوارع والطرقات، ويعطلون حركة السير والمواصلات،
المتاجر والشركات والمكاتب والمؤسسات والورش والمعامل والمصانع تهدد بالإضراب،
المتظاهرون يمنعون الوزراء من دخول مكاتبهم، وأعضاء الكنيست من الاقتراب من مبنى البرلمان أو الدخول إليه،
المتظاهرون يعتدون على عناصر الشرطة، ويرشقون سياراتها بالحجارة،
مطالباتٌ شعبية بإسقاط الحكومة، وإقالة رئيسها ومحاكمته، ودعواتٌ لإجراء انتخاباتٍ جديدةٍ،
الثقة تسقط، الولاء يهتز، الأمن يتزعزع، المستقبل يتبدد،
نداءٌ من رئيس الكيان الصهيوني واستغاثة بوقف العنف، والانسحاب من الشوارع، وعدم الانجرار إلى الفوضى العامة والخراب المدمر للبلاد،
لا أحد يصغي ولا أحد يسمع أو يستجيب، إنها النار تشتعل فلا صوت للحكماء، ولا مكان للعقلاء،
الشارع لا يتوقف، والمتظاهرون لا يسمعون، ودائرة العنف تتسع، والمظاهرات تزداد، ونقاط التوتر ترتفع،
اللهم أصبهم بلعنة الحراك، وارمهم بداء الفوضى، وأذقهم المر في حياتهم، وجرعهم الهوان في كيانهم....
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت