عبر مركز إنسان للديمقراطية والحقوق، عن استياءه الشديد جراء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي جرائمه العنصرية والإرهاب المنظم الذي تدعمه قرارات محاكم الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تطبيق مخططاته الاستيطانية، على حساب تهجير الفلسطينيين، وتهويد مقدساتهم وممارسة شتى وسائل القتل والتعذيب، في ظل صمت دولي شجع الاحتلال على إرهابه.
وأكد المركز في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة وعدد من الهيئات و الشخصيات الدولية الفاعلة على أن استمرار الاحتلال في هذه السياسة الاجرامية، وممارسته لعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين، من خلال هدم المنازل والمنشآت لصالح المشاريع الاستيطانية، وعمليات التهويد التي تمارسها قوات الاحتلال بشكل مستمر
وقال في رسالته "وفي ضوء متابعتنا لعمليات الهدم والتشريد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وخلال الربع الأول من العام الجاري 2021م، فقد سُجل ارتفاع ملحوظ في عمليات الهدم، بصورة غير مسبوقة، حيث هدمت قوات الاحتلال ما مجموعه "170" منزل ومأوى سكني، أدى إلى تشريد ما يزيد عن "355" شخص، إضافة إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال بهدم "خربة حمصة الفوقا" بالأغوار الشمالية عدة مرات، للتضييق على السكان هناك وإجبارهم على ترك أماكن سكنهم، لصالح مخططات الاحتلال الاستيطانية، وزيادة على ذلك تمارس محاكم الاحتلال نفوذها لتشجيع عمليات الهدم والتهجير للفلسطينيين، من خلال رفض الطلبات التي يتقدم بها أصحاب المنازل المهددة بالهدم والإخلاء، ورفض الاستئناف، كما حدث مع سكان حي الشيخ جراح المهدد بالهدم، الأمر الذي يشكل منظومة إرهاب متكاملة لدى حكومة الاحتلال تدعمه المحاكم بصورة تتنافى مع قواعد العدل والإنصاف."
وطالب المركز في ختام رسالته الدفاع عن أرضهم، وتمكينهم من حقهم في الحياة والسكن والتنقل، دون التعرض للطرد أو التهجير القسري وإتخاذ اجراءات عاجلة لوقف الممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، ووقف مهزلة القضاء العنصري الذي يمارسه الاحتلال.