أعلن نادي الأسير الفلسطيني، يوم الخميس، بأن جلسة النظر في قضية الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي نائل البرغوثي انتهت دون حضوره لقاعة المحكمة.
وقال النادي في بيان له، إن المحكمة العليا التابعة للاحتلال الإسرائيلي في القدس، عقدت اليوم جلسة للنظر في التماس قدمه محامي الأسير نائل البرغوثي قبل ثلاث سنوات، يعترض فيه على قرار إعادة حكم المؤبد له، مبينا أن المحكمة لم تحدد موعدا لإصدار القرار.
يشار إلى أن الأسير نائل البرغوثي (63 عاماً)، من بلدة كوبر شمال رام الله، واعتقله الاحتلال لأول مرة عام 1978 وحكم عليه بالسجن المؤبد، وأفرج عنه ضمن صفقة شاليط عام 2011، ورأى النور لـ(32) شهرا فقط، ثم أعيد اعتقاله في حزيران عام 2014، وحكم عليه بالسجن (30) شهرا، وبعد انتهاء محكوميته بشهرين، أعاد له الاحتلال حكمه السابق بالمؤبد و(18) عاما بذريعة "الملف السري".
يذكر أن الأسير البرغوثي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ووصل مجموعها إلى (41 عاما)، قضى منها (34) عاما بشكل متواصل.
وبيّن نادي الأسير أن البرغوثي فقد غالبية أفراد عائلته خلال سنوات اعتقاله، آخرهم شقيقه عمر البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه نحو (30) عاماً في الاعتقال، وتوفي خلال مارس/ آذار الماضي.
وقالت زوجته الأسيرة المحرّرة إيمان نافع: "رغم أنّ هذه المحكمة صورية، إلّا أنّنا نتأمّل أن يتمّ الإفراج عن نائل، فاعتقاله غير قانوني، وغير إنساني، لا سيما وأنّه كان قد أُفرج عنه بصفقة، ونتوقّع أن يكون هناك تدخّل من الأطراف الدّولية للضّغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراحه".
ولفت نادي الأسير إلى أنّ سلطات الاحتلال كانت قد أعادت اعتقال نحو (70) أسيراً من محرّري صفقة عام 2014، وأعادت لغالبيتهم أحكامهم السابقة بالسّجن المؤبد، فيما أفرجت عن جزء آخر بعد انتهاء محكومياتهم، علاوة على أنّ (18) أسيراً منهم ينتظرون النّظر في الالتماسات المقدّمة منذ ثلاث سنوات إلى جانب الأسير البرغوثي.