نفتالي بينيت يطالب "باستغلال كل يوم وكل دقيقة باقية من أجل تنظيف الطاولة "

بينيت - لابيد.jpg

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت "باستغلال كل يوم وكل دقيقة باقية من أجل تنظيف الطاولة (أي إنهاء المهمات). وتسريع أي شيء يمكن تسريعه قبل حل الكنيست. ففي الفترة القريبة".

وقال بينيت خلال الاجتماع الأخير للحكومة برئاسته، يوم الأحد، " لأسفي، ستذهب إسرائيل إلى معركة انتخابية لن يكون بالإمكان خلالها تنفيذ أنشطة حكومية، لكن مسؤوليتنا تجاه مواطني إسرائيل ستستمر خلال فترة الانتخابات أيضا".

وسيصوت الكنيست هذا الأسبوع على حل نفسه والتوجه إلى انتخابات مبكرة، وسيتولى رئاسة الحكومة الإسرائيليىة الانتقالية حتى ذلك الحين وزير الخارجية، يائير لابيد.

وترددت تكهنات مؤخرا حول عزم بينيت اعتزال الحياة السياسية. وبدت أقواله كأنها وداعية. "رأيت كل واحد منكم يعمل في وزارته بمهنية وإخلاص من أجل جميع مواطني إسرائيل. ولم أسمع أبدا أحدا منكم يهتم بقطاعه أو حزبه وإنما بمجمل مواطني إسرائيل".

واعتبر بينيت أن "هذه كانت حكومة ممتازة استندت إلى ائتلاف معقد، وتوجد مجموعة من الأشخاص هنا وفي هذه الغرفة وضعت الخلافات الأيديولوجية جانبا، وترفعت وعملت من أجل إسرائيل. وهناك حكومات امتدت ولايتها لسنوات طويلة لكن إنجازاتها ضئيلة للغاية. "

وقال "نحن حكومة ولايتها قصيرة (عام واحد) مع إنجاات هائلة". وتمنى بينيت النجاح للابيد الذي سيصبح رئيسا للحكومة الانتقالية "بعد يوم أو يومين".

وقال " إن حكومته استطاعت استعادة الردع في وجه حماس، ومنحت سكان مستوطنات غلاف غزة هدوءًا غير مسبوق لأول مرة منذ 15 عامًا، مشيرا إلى أنه لأول مرة منذ سنوات انتهى حصاد الزرع بهدوء وبدون أحداث أو احتراق أي محاصيل بسبب البالونات أو صواريخ حماس.

وقال: "كان روتين حياة المزارعين في النقب الغربي لسنوات مؤلم ويعيشون تحت تهديد البالونات الحارقة والصواريخ، وكانت الحكومات تدفع لهم تعويضات دائمة، وبدلًا من منع حرائق حماس كانت تدفع تلك الأموال لتعويض الحرائق، لكن نحن لسنا كذلك .. نجحنا معًا لأول مرة منذ 15 عامًا بتوفير الأمن الكامل لسكان عسقلان وسديروت وكل الجنوب".

واجتمع بينيت، صباح اليوم، مع وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد، التي طلبت أن ترأس حزب "يمينا" في حال قرر بينيت اعتزال الحياة السياسية.

وأضافت شاكيد أنها تخطط للانضمام إلى حزب آخر عشية الانتخابات المقبلة من دون نفي إمكانية الانضمام إلى حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلت عنها وسائل إعلام عبرية.

يشار إلى أن شاكيد تواجدت في زيارة رسمية في المغرب عندما أعلن بينيت ووزير الخارجية، يائير لابيد، عن قرارهما حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات، وتم اطلاع شاكيد على القرار قبل إعلانه بوقت قصير جدا، يوم الإثنين الماضي.

وفي سياق الانتخابات، قال عضو الكنيست من حزب الليكود، دافيد أمسالم، للقناة 12 التلفزيونية اليوم، إنه في حصل معسكر نتنياهو، أي أحزاب الليكود والصهيونية الدينية وشاس و"يهدوت هتوراة"، على 61 عضو كنيست في الانتخابات، فإنه بإمكان القائمة الموحدة الانضمام للائتلاف.

ويعتبر أمسالم أحد أكثر المقربين من نتنياهو، الذي أعلن الأسبوع الماضي أنه لا يعتزم ضم القائمة الموحدة إلى حكومة برئاسته. وعقب نتنياهو بأنه "ذهل" من أقوال أمسالم وأنها لم تصدر بالتنسيق معه.

وردت الصهيونية الدينية ببيان مقتضب على تصريح أمسالم، جاء فيه أن "حزب الصهيونية الدينية لن يشارك في أي وضع في الائتلاف نفسه مع مؤيدي الإرهاب. نقطة"، في إشارة إلى القائمة الموحدة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة (عرب 48)