- كتابة الدكتورة ديانة ماجد أخصائية التغذية العلاجية
عادت فايروسات جائحة كورونا في منطقتنا تطل برأسها من جديد تصيب الالاف وتودي بحياة العشرات من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لذا وجب علينا تقديم النصائح والارشادات حول كل ما يتعلق بفايروس كورونا.
فيروسات كورونا (الفيروسات التاجية) هي فصيلة من الفيروسات الواسعة الانتشار معروفة بأنها تسبب طائفة من الأمراض تتراوح في شدتها بين التهاب بسيط في الجهاز التنفسي الى متلازمة الالتهاب الرئوي الحادة.
يعتبر فيروس كورونا المستجد سلالة جديدة من فيروسات كورونا حيوانية المصدر والتي اكتسبت القدرة على الانتقال للبشر مثل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس 2003), وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس 2012).
أكثر الأعراض شيوعاً عند الإصابة بالفايروس هي الحمّى،السعال, فقدان الذوق والشم , احتقان الأنف ,التهاب الملتحمة (المعروف أيضاً بمسمى احمرار العينين), ألم في الحلق , الصداع ,آلام العضلات أو المفاصل ,الغثيان أو القيء ,الإسهال أو الرعشة أو الدوخة ,ضيق النفس , انعدام الشهية , الألم المستمر أو الشعور بالضغط على الصدر, ارتفاع درجة الحرارة (أكثر من 38.5 درجة مئوية) , في الحالات الشديدة قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة حتى الوفاة.
يتعافى من المرض معظم الأشخاص (نحو 80%) الذين تظهر عليهم الأعراض دون الحاجة إلى العلاج في المستشفى، بينما يصاب نحو 15% منهم بمضاعفات خطيرة ويحتاجون إلى الأكسجين , وال 5% يبقون في حالة حرجة ويحتاجون إلى العناية المركزة.
الأعمار الأكثر تعرضا لمضاعفات خطيرة جراء الإصابة بفايروس كورونا
تزداد مخاطر الإصابة بمضاعفات وخيمة بين الأشخاص البالغين 60 عاماً أو أكثر من العمر. والأشخاص الذين يعانون من مشكلات طبية مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشكلات القلب والرئتين، أو داء السكري أو السمنة أو السرطان.
للحدّ من التعرض للإصابة بفيروس كورونا ومنع انتقاله ننصحكم اتباع الإجراءات التالية:
- الالتزام بلبس الكمامة
- تجنب الاتصال المباشر مع أي شخص يعاني من أعراض السعال أو العطاس .
- استخدام المنديل أو باطن كوع اليد عند العطس أو السعال لتغطية الفم والانف حتى لا يتطاير الرذاذ المعدي للأخرين أو يلوث الاسطح والادوات .
- غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام المعقم.
- تجنب لمس العينين او الانف او الفم دون غسل اليدين.
- المحافظة على النظافة الشخصية وعدم استخدام أدوات الغير مثل فرشاة الاسنان والبشكير...الخ
- التغذية الجيدة وتناول الخضروات والفواكه و الإكثار من شرب السوائل وخاصة الدافئة وتناول الأغذية الغنية بالفيتامينات خاصة فيتامين (c) الموجود في الحمضيات مثل الليمون و البرتقال الجوافة و الفلفل الأخضر و البندورة .
- اخذ قسط كافٍ من النوم والراحة 8 ساعات يومياً ليحافظ الجسم على نشاطه وحيويته ويكون مستعداً لمقاومة المرض بشكل أفضل.
- الابتعاد عن التقبيل او المعانقة عند تحية الاخرين
- الحرص على تنظيف الأدوات والاسطح او التي يجري لمسها كثيرا مثل مقابض الأبواب والهواتف وغيرها لاحتمال تلوثها بالرذاذ
الأطعمة التي تحافظ على نسبة مناعة عالية في الجسم
التغذية السليمة تعني تعزيز مناعة الجسم في محاربة «كوفيد 19»، ويشكل الجهاز المناعي في الجسم خط الدفاع الأول ضد الأمراض المعدية ومن ضمنها فيروس «كوفيد 19»، وحتى يعمل الجهاز المناعي بكفاءة يحتاج للغذاء السليم والمتوازن، إذ تعدُّ التغذية السليمة المعزز الأول لهذه المناعة، بالإضافة إلى عوامل أخرى كالحفاظ على ساعات النوم وتوقيتها، وممارسة الأنشطة البدنية.
شرب ما يكفي من المياه.
يتكون الجسم من 75٪ من الماء. ينصح بشرب ثمانية أكواب في اليوم من السوائل. نظرًا لأننا أقل نشاطًا أثناء البقاء في المنازل، وقد لا نشعر بالعطش، فمن المهم ضبط إشعارات تذكير منتظمة لضمان الحفاظ على ترطيب أجسامنا، لإضافة نكهة لذيذة وبعض العناصر الغذائية إلى الماء، يمكن وضع شرائح الخيار أو الليمون أو البرتقال في كوب الماء المعتاد. وتجنب المشروبات المحلاة مثل المشروبات الغازية والصودا بسبب ارتفاع نسبة السكر فيها.
تناول أغذية للطاقة
هذه الأغذية ضرورية لإمداد الجسم بالطاقة، ولا غنى عنها لتنشيط المخ، اختر المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والمكرونة والخبز، تناول الأغذية مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، التي تزودك بالطاقة لفترة أطول وتساعدك على الحفاظ على وزنك.
تناول أغذية البناء
هذه الأغذية تساعد على نمو الجسم. الأغذية التي تساعد على النمو تعيد بناء خلايا الجسم عندما تشعر بالتعب أو عندما تصاب بالمرض. وفي أغلب الأحيان، يتطلب الأمر تناول كميات معتدلة منها، إلا أنه من الضروري تناولها يوميا، وتتضمن هذه الأغذية اللحوم، والأسماك، والبيض واللبن وغيره من منتجات الألبان مثل الجبن والزبادي.
قلل من استهلاك اللحوم المعلبة لأنها عادة ما تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح والدهون، وتعتبر التونة المعلبة خياراً صحياً أفضل.
تتمتع مصادر البروتين النباتية مثل العدس والبقول بمدة تخزين طويلة كما أنها غنية بالفيتامينات والمعادن. وعليك أن تغسل الأغذية الجافة جيداً قبل طهوها.
تناول أغذية الحماية
أغذية الحماية تضمن عمل وظائف الجسم جيداً، وتساعد على حماية الجسم من الأمراض ومقاومة الأمراض. وجميع الأغذية تحتوي على الفيتامينات والمعادن، الفاكهة والخضراوات الملونة التي تتميز بأنها غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة بوجه عام .
قم بتكوين طبق ملون من الفاكهة والخضراوات مثل: البروكلي، السبانخ، الكرنب، الخس، القرنبيط، الفاصولياء الخضراء، الخيار، الكوسا، البازلاء، الفلفل الأخضر، التفاح الأخضر، الكيوي، العنب الأخضر، الليمون، الأفوكادو, والاكثار من تناول الفواكه والخضروات البرتقالية والصفراء: الجزر، اليقطين، الذرة الحلوة، البطاطا الحلوة، الفلفل الأصفر، التفاح الأصفر، المشمش، البرتقال، الجريب فروت، الخوخ، المانجو، الكمثرى، الأناناس.
تناول الفواكه والخضروات الحمراء مثل الطماطم، الفجل، الملفوف الأحمر، البنجر، العنب الأحمر، الفراولة، البطيخ، الكرز، التوت، الرمان، التوت البري، التفاح الأحمر. أيضا تناول الفواكه والخضروات الزرقاء والأرجوانية مثل الباذنجان، الملفوف البنفسجي، البطاطا البنفسجية، الخوخ، الزبيب، التين.
تناول المعادن أساسية
الإكثار من تناول الزنك لأنه يعد من أهم المعادن الغذائية الأساسية للوقاية من مضاعفات الفيروسات وله فوائد عديدة، وبما أن الجسم لا يستطيع إنتاج الزنك لذلك يتم الحصول عليه من المصادر الغذائية، وقد يكون الزنك موجوداً بصورة طبيعية في بعض الأطعمة أو مضافاً إلى بعضها الآخر أو قد يكون على شكل مكملات غذائية.
إن أهمية معدن الزنك تكمن في دعم مناعة الجسم وله دور كبير في دعم حاسة الشم والتذوق، عادة تكون المصادر الحيوانية غنية بالزنك أكثر من المصادر النباتية مثل المأكولات البحرية مثل السردين والمحار والمكسرات والحبوب كاملة النخالة واللحوم والدواجن، والبقوليات مثل الفاصولياء، والبيض ومنتجات الحليب.
يجب الانتباه إلى أن تناول كميات عالية من الزنك فوق الاحتياجات اليومية المخصصة منه قد يؤثر على امتصاص بعض العناصر كالحديد والنحاس، لذلك يجب عدم تناول المكملات الغذائية إلا تحت إشراف الطبيب.
نقص الزنك قد يكون نادر الحدوث وقد يكون أيضاً شائعاً عند بعض الأشخاص الذين لا يستطيع جهازهم الهضمي امتصاص الزنك بسبب بعض الاضطرابات أو الأمراض الهضمية أو من هم مصابون بأمراض مزمنة مثل أمراض الكبد والكلى.
قد يعاني الأشخاص النباتيون من نقص الزنك لأنهم لا يتناولون اللحوم بأنواعها، فالمصادر الحيوانية يكون احتواؤها البيولوجي للزنك أكثر وامتصاصها في الجسم يكون بصورة أفضل، كما أن هؤلاء النباتيين يتناولون كميات أكبر من البقوليات التي تحتوي على مادة PHYTATES التي ترتبط بالزنك وتقلل من امتصاصه، من الطرق لزيادة لاستفادة النباتيين من الزنك هو نقع البقوليات كالفاصولياء في الماء لبضع ساعات قبل طبخها، فهذا يخفف من ارتباط الزنك بالـ PHYTATES وبالتالي توفره بصورة فعالة أكثر.
تناول مصادر فيتامين (D) يساعد علي تحسين جهاز المناعة ومن أهم مصادره الغذائية الأسماك الزيتية كالسلمون والسردين والرنجة, الحليب ومشتقاته ,صفار البيض
تناول مصادر فيتامين (C) مثل الجوافة: تعد الجوافة واحدة من أغنى مصادر فيتامين" C"،حيث تحتوى ثمرة واحدة فقط من الجوافة بأكثر من200مليجرام من فيتامين C
الفلفل بكل أنواعه: حيث يحتوي الفلفل الحلو على نكهة حلوة، يمكن أن يساعد استهلاك هذه الأطعمة على زيادة مستويات المناعة لديك إلى جانب ذلك، يعد الفلفل الأحمر أيضًا مصدرًا جيدًا لفيتامين C، وله تأثير مباشر على مستويات المناعة في الجسم.
الكيوي: ثمرة واحدة من فاكهة الكيوي تحتوي على 273 مليجرام من القيمة اليومية الموصي بها لفيتامين C.
البرتقال: يمكن أن تستهلك برتقالية متوسطة الحجم كل يوم للحصول على الكمية المطلوبة من فيتامين C، برتقالة واحدة متوسطة الحجم يوفر 70مليجرام من فيتامين C
الليمون: الليمون غني بفيتامين C، حيث أن 100 جرام من الليمون يحتوي على 53 مليجرام من فيتامين C
ودمتم بتمام الصحة والعافية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت