غزة على أعتاب مواجهة جديدة

بقلم: فاضل المناصفة

  •   فاضل المناصفة

أعلنت إسرائيل بدء عملية عسكرية في قطاع غزة بعد ظهر يوم الجمعة بضربات متعددة على أهداف لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، حيث قال القادة إن هذه الإجراءات ضرورية بعد أن رفضت الحركة التراجع عن نواياها لتنفيذ هجمات ضد البلد.

وخلف القصف على غزة الى حد الساعة 9 شهداء من بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 اعوام وسيدة تبلغ من العمر 23 عام واصابة 55 مواطن بجراح مختلفة.

وقال مسؤول في حركة الجهاد إن القيادي البارز تيسير الجعبري، الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه المنسق الأساسي بين الجهاد وحماس، قتل في الضربات التي استهدفت أكثر من موقع في أنحاء القطاع المكتظ بالسكان.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الغارات أن العملية التي تستهدف "حركة الجهاد الإسلامي" لم تنته بعد. وقال الناطق باسمه ريتشارد هيشت لوسائل إعلام "بحسب تقديرنا، قُتل 15 شخصا في العملية"، واصفا العملية بأنها "هجوم استباقي" على قائد كبير في الحركة.

التسلسل الزمني التصعيد:

بدأ تسلسل الأحداث على خلفية اعتقال الاحتلال القيادي الشيخ بسام السعدي بالضفة الغربية المحتلة، وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد باشر يوم الثلاثاء الماضي، إغلاق الطرق في محيط مستوطنات غلاف غزة وعند معبر بيت حانون، وأجرى تغييراً على حركة القطارات بين عسقلان وسديروت، تحسباً لقيام حركة الجهاد الإسلامي بعمليات مختلفة، بينها إطلاق نيران عند الحدود، وذلك إثر اعتقال جيش الاحتلال، الليلة الماضية، القيادي في الحركة، بسام السعدي.

وردا على الفيديو الذي أظهر سحل الشيخ بسام السعدي وتعرضه للنهش من الكلاب البوليسية أثناء لحظة الاعتقال، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، أن سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة في حالة استنفار وجاهزية استعدادًا لأي تصعيد إسرائيلي على قطاع غزة. وطالب جميع الأطراف المعنية بالحفاظ على حالة الاستقرار والهدوء، بأن توقف إسرائيل ممارساتها العدوانية “وإلا فإن الحركة ستقوم بهذه المهمة ولديها القدرة على ذلك’’ .

ومع انتشار أنباء اعتقاله بدأت الجماهير تتجمع في مخيم جنين للاجئين ومدينة نابلس المجاورة حيث عبر مناصروه عن تضامنهم مع حركة الجهاد الإسلامي.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطيني ضرار الكفريني البالغ من العمر 17 عامًا في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة "خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي" على اثر العملية الأمنية التي تم فيها اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

استنفار إسرائيلي على خلفية الاعتقال

أعلن جيش الاحتلال الاستنفار في مستوطنة كريات أربع، خشية أي عملية تسلل، على خلفية اقتحام مخيم جنين واعتقال مسؤول "الجهاد الإسلامي" ومقتل شاب فلسطيني.

وقال المتحدث العسكري لجيش الاحتلال إن السلطات تتوقع هجمات صاروخية على وسط إسرائيل لكنه أضاف أن بطاريات القبة الحديدية المضادة للصواريخ مستعدة. وقال إن إجراءات خاصة فرضت في مناطق إسرائيلية مساحتها 80 كيلومترا حول قطاع غزة.

وأشار إلى أن خطط السماح بدخول شاحنات الوقود إلى غزة للإبقاء على محطة الطاقة الوحيدة في المنطقة قيد التشغيل قد أُلغيت في اللحظة الأخيرة حيث التقطت المخابرات معلومات عن تحركات تشير إلى هجمات وشيكة على أهداف إسرائيلية.

اغلاق الحدود مع قطاع غزة

وبعد التوتر الذي حصل على إثر اعتقال القيادي في حركة الجهاد بسام السعدي، فرضت السلطات الإسرائيلية طوقا أمنيا على معابر قطاع غزة الأمر الذي أدى إلى توقف حركة المسافرين وآلاف العمال والتجار،

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الإجراءات قد أتت "تحسبا لقيام حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل أو هجمات ضد جنود ومواطنين على امتداد السياج الأمني، ردا على اعتقال القيادي في الحركة بسام السعدي والعشرات من عناصرها في الضفة".

وأشارت قناة "كان" الرسمية إلى أنه "منذ بداية الأسبوع، قامت عشرات الطائرات بدون طيار التابعة للجيش بدوريات في سماء غزة لجمع المعلومات الاستخبارية ومهاجمة الفرق المضادة للدبابات وقاذفات الصواريخ".

الوساطة المصرية

توجه وفد من حركة حماس الى القاهرة يوم الثلاثاء الماضي، بقيادة مسؤول مكتب مصر في الحركة روحي مشتهى، في محاولة لاحتواء تداعيات التوتر في القطاع، بعدما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، رفع درجة الجاهزية في صفوف قواتها، ".

وتتوسط مصر بشكل دائم في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتبادل الأسرى.

وحاولت مصر تكثيف اتصالاتها مع الأطراف المعنية على الأرض لاحتواء الأزمة ومنع انزلاق الأوضاع الى مواجهة عسكرية تزيد من معاناة سكان قطاع غزة الذي تشرف فيه القاهرة عن ملف الاعمار.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» خالد البطش، أمس، إن الحركة قررت التعاطي إيجاباً مع الجهود المصرية على قاعدة إنهاء الاعتداءات الإسرائيلية وعدم تكرار ما جرى. وكشف عن أن «الاتصالات مع القاهرة لم تتوقف منذ الاعتداء على القيادي بسام السعدي.

وجاء تجاوب «الجهاد» مع الوساطة المصرية بعد توتر شديد وحالة من الاستنفار شهدتها الحدود مع قطاع غزة، بعد تهديدات «سرايا القدس» - الجناح العسكري لـ«الجهاد» بالرد على الاعتداء على السعدي وعائلته واعتقاله بطريقة وحشية في جنين عبر سحله في الشارع وضربه.

الرواية الإسرائيلية: خطوة استباقية لوقف تحركات حماس والجهاد في الضفة

قال قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق عملية الفجر الصادق يعد خطوة استباقية لإحباط ما أسماه "مخططات الجهاد الإسلامي ضد أهداف إسرائيلية"، ويُستدل من المعطيات الأولية لهذه العملية بأنها ستستمر أياماً عدة، ومن الصعب تحديد فترة زمنية لها.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس" بذلتا جهوداً حثيثة في الآونة الأخيرة وقامتا بتشكيل خلايا عسكرية داخل الضفة الغربية، "ما استدعى بلورة خطة عسكرية للقضاء على البنى التحتية للحركتين في غزة، وإضعاف جهودهما في الضفة".

ومنذ أيام بدأت إسرائيل المرحلة الأولى من هذه العملية بعد إعلان حالة طوارئ قصوى في بلدات الجنوب وغلاف غزة، وأوقفت جميع النشاطات في هذه البلدات، وتفقدت الجبهة الداخلية الملاجئ لضمان جهوزيتها، وقبل إطلاق الصاروخ الأول من "الفجر الصادق" طلب الجيش والجبهة الداخلية من سكان بلدات الجنوب البقاء في القرب من الملاجئ والأماكن الواقية خشية الرد على العملية بقصف صاروخي مكثف.

وقبل ساعات من إطلاق العملية العسكرية، صعد وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس خطابه ضد "حماس" و"الجهاد الإسلامي" ليعلن أنه خلال فترة قصيرة سيتم القضاء على هذا التهديد، قائلاً "أقول لقادة حماس والجهاد الإسلامي بشكل واضح إن وقتكم محدود، والتهديد سيزول بطريقة أو بأخرى". أضاف في نهاية مداولات أمنية "يستعد جهاز الأمن لأية عملية وفي أية جبهة، ونحن لا نفرح بالقتال، لكننا لا نتردد في التوجه إليه إذا ما اضطررنا إليه.".

وورد في بيان مشترك من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد ووزير الدفاع بيني غانتس أن الجيش الإسرائيلي استهدف شخصيات من تنظيم الجهاد الإسلامي في عملية تهدف إلى " إزالة مصادر خطر تهدد المواطنين الإسرائيليين داخل إسرائيل وفي غلاف غزة".

الجهاد الإسلامي وحماس: الاحتلال تجاوز الخطوط الحمراء

طالبت الجهاد الإسلامي مساء أمس الأربعاء دعوتها إسرائيل إلى الإفراج "الفوري" عن السعدي في مخيم جنين شمالي الضفة، في حين توعد جناحها العسكري بـ"الرد" على اعتقاله، وطالبت عائلته بأن تطلع لجنة طبية على وضعه الصحي.

وفي وقت سابق الثلاثاء الماضي، قال القيادي بحركة الجهاد في غزة خضر حبيب "هذه الجريمة لن تمرّ دون عقاب".

كما أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بيانا صحفيا، مساء الجمعة، جاء فيه:"يا أبناء شعبنا المجاهد المرابط على أرض فلسطين، لقد بدأ عدونا الجبان عدواناً يستهدف فلسطين كل فلسطين، انطلاقاً من باحات المسجد الأقصى مروراً بجنين، واليوم يغتال قائداً وطنياً كبيراً وثلة من المجاهدين والمدنيين في عدوانٍ على شعبنا."

وأضاف البيان: إننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، إذ ننعى الشهيد القائد الكبير مسؤول المنطقة الشمالية في سرايا القدس/ تيسير الجعبري (أبو محمود) وإخوانه الشهداء، فإننا نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية كاملةً عن هذا العدوان، فهو بفعله هذا يخطئ التقدير".

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في حديث لشبكة الميادين التلفزيونية من إيران: “نحن نبدأ القتال، وعلى مقاتلي المقاومة الفلسطينية الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذا العدوان”. وقال إنه لن تكون هناك “خطوط حمراء” في المواجهة وألقى باللوم في العنف على إسرائيل”.

إسرائيل تقصف والفصائل ترد

ردا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة عدة صواريخ باتجاه إسرائيل، واعترضت القبة الحديدة 40 صاروخاً من أصل 100 أطلقت من غزة، كانت سرايا القدس قد أعلنت عن اطلاقها.

كما قررت الشرطة الإسرائيلية رفع درجة التأهب إلى القصوى، بسبب التطورات في قطاع غزة،

وقالت إسرائيل إن لا إصابات جراء الصواريخ من غزة، مراسل العربية/الحدث، مشيراً إلى أن تقديرات إسرائيل تكشف أن التصعيد في غزة سيستمر لأيام.

من جانبه أعلن مسؤول المكتب الإعلامي للجهاد الإسلامي أن المواجهة مع الاحتلال مفتوحة وغير محصورة في قطاع غزة.

وعقب استهداف الجيش الإسرائيلي لبنية "الجهاد الإسلامي" أعطت الحركة أمراً ميدانياً لمقاتليها بالرد العسكري على أن يشمل نطاق ذلك مدينة تل أبيب، ومن دون أي خطوط حمراء في المعركة. الأمر الذي اعتبره مراقبون عسكريون بداية عملية طويلة ومعقدة قد تستخدم خلالها أسلحة جديدة.

الأثر الاقتصادي للمواجهة العسكرية

الجانب الفلسطيني:

تضررت حركة التجارة والمسافرين في قطاع غزة نتيجة الطوق الأمني الذي فرضته السلطات الإسرائيلية الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها السكان خاصة مع نقص الوقود والكهرباء. حيث يعاني سكان غزة بالفعل من انقطاعات بما لا يسمح بوصول الكهرباء سوى لعشر ساعات يوميا.

وقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من قطاع غزة مساء اليوم الجمعة، بفعل وجود "نقص كبير" في الوقود المستخدم في توليد الكهرباء، وبعد أن تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عن إدخال شاحنات محملة بالوقود بعد إعلان مدير معبر كرم أبو سالم، بسام غبن، عن فتح المعبر الساعة 4 مساء بشكل استثنائي لدخولها

ويعاني قطاع غزة من أزمة اقتصادية غير مسبوقة نتيجة لانعكاسات الوضع العالمي الذي خلفته الحرب في أوكرانيا، حيث ارتفعت أسعار العديد من المنتجات الغذائية على غرار مادة الطحين، كما أدى ارتفاع أسعار المحروقات الى زيادة الضغط على جيوب الغزيين في حين زادت حماس من الضرائب على الألبسة الغذائية الأمر الذي خلف استياءا لدى المواطنين.

وأدت التطورات الحاصلة الى تجميد خطة زيادة تصاريح العمل في إسرائيل، في الوقت الذي تشهد فيه اعداد العاطلين عن العمل ارتفاعا كبيرا نتيجة اغلاق العديد من المصانع وانعدام فرص العمل بالنسبة للخريجين الجامعين.

الجانب الإسرائيلي:

أدت القيود التي فرضها الجيش الإسرائيلي على بلدات غلاف غزة على فرض تضييق على الحياة اليومية لأكثر من خمسة آلاف إسرائيلي. وبعد ثلاثة أيام من بقائهم في حالة طوارئ قصوى باشرت الجبهة الداخلية بنقلهم من أماكن سكناهم إلى أماكن آمنة في فنادق بعيدة عن خطر صواريخ غزة.

على بلدات غلاف غزة على الحياة اليومية لأكثر من خمسة آلاف إسرائيلي. وبعد ثلاثة أيام من بقائهم في حالة طوارئ قصوى باشرت الجبهة الداخلية بنقلهم من أماكن سكناهم إلى أماكن آمنة في فنادق بعيدة عن خطر صواريخ غزة.

وتبين من تقارير إسرائيلية أن الملاجئ والأماكن الآمنة المتوفرة في الجنوب لا تضمن الأمن والحماية من الصواريخ. ما أثار اعتراضاً شعبياً ضد الحكومة الإسرائيلية والجيش واتهامهما بإهمال أمنهم، وهو ما استدعى نقلهم إلى مناطق سكنية بعيدة.

وأدى الوضع الأمني الى تغيير مسارات الطائرات في مطار "بن غوريون" تحسباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة.

وعلى إثر استدعاء جيش الاحتلال 25000 من جنود الاحتياط بسبب التصعيد بغزة وتعليق العديد من النشاطات التجارية على الغلاف المجاور للقطاع، يتكلف الاقتصاد الإسرائيلي تكلفة باهظة ستزيد من الضغط الشعبي على حكومة لابيد خاصة مع موجة الغلاء والتضخم التي ضرب القدرة الشرائية للإسرائيليين.

محللون: التصعيد سيزيد من معاناة الغزيين وسيزيد من غضب الشارع الإسرائيلي ضد الحكومة.

برى متابعون أن المواجهة العسكرية في غزة ستزيد من تكلفة الاعمار نتيجة لتضرر البنية التحتية وشح الموارد الخاصة بملف الاعمار، كما ان لجوء الاحتلال الى المزيد من الإجراءات العقابية والتضييق على حركة السلع سيؤدي الى المزيد من خنق المواطن الفلسطيني في غزة.

من جهة أخرى، اعتبر المحللون أن الاضرار الاقتصادية ستزيد من أعباء الحكومة الإسرائيلية الجديدة وسترفع أصوات المعارضة الإسرائيلية التي ستشكك في قدرة حكومة لابيد على مواجهة التهديد القادم من غزة مع تعريض إسرائيل الى المزيد من الأعباء المالية في الوقت الذي يبحث فيه الإسرائيليون عن حلول اقتصادية ليجدو أنفسهم امام حلول أمنية.

مواقف من التصعيد

أدانت الرئاسة الفلسطينية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت بوقفه فورا، وحملت قوات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير.

وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل، "بوقف العداون على أبناء شعبنا في كل مكان وتحديدا في غزة، وتوفير الحماية الدولية لهم."

كما أصدر حزب الله اللبناني بيانا تقدّم فيه في حركة الجهاد الإسلامي بأحرّ التعازي والمواساة باستشهاد القائد الجهادي الكبير تيسير الجعبري وعدد من اخوانه القادة الميدانيين الذين نالوا الوسام الالهي الرفيع وحققوا أغلى أمانيهم بعد عمرٍ طويلٍ قضوه في الجهاد والمقاومة."

وعلى الصعيد العربي دعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الجمعة، إلى ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المدان على قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وحذر الناطق الرسمي باسم الوزارة هيثم أبو الفول، في بيان، من "التبعات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي وترويع المدنيين الذي لن يؤدي إلا لزيادة التوتر والعنف وتعميق بيئة اليأس"، على حد تعبيره.

كما أعربت دولة قطر، مساء اليوم الجمعة، عن إدانتها واستنكارها "الشديدين" للعدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة.

وبدورها أدانت الأمانة العامة بأشد العبارات هذا العدوان الإسرائيلي الشرس الذي بدأ عصر يوم الجمعة، على قطاع غزة والذي يأتي في سياق الحرب الرسمية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وفي نفس السياق أدانت الخارجية التركية بشدة الغارات الإسرائيلية على غزة كما اعتبرت أنه من غير المقبول سقوط ضحايا بين المدنيين

من حهته أعرب المنسق الأممي الخاص للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، مساء يوم الجمعة، عن قلقه إزاء التصعيد الجاري في قطاع غزة، والذي أدى حتى اللحظة إلى استشهاد 10 مواطنين، وإصابة 55 آخرين.

وقال وينسلاند، في بيان له: "إنني قلق للغاية من التصعيد المستمر بين الفلسطينيين وإسرائيل، بما في ذلك استهداف أحد قادة الجهاد داخل غزة، يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في الأسابيع الأخيرة".

دعت الولايات المتحدة، الجمعة، إلى عدم التصعيد في قطاع غزة واستعادة الهدوء، بعدما أوقعت الغارات الجوية الإسرائيلية 10 شهداء فلسطينيين بينهم طفلة.

فقد حث المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، في تصريحات صحافية، جميع الأطراف على "تجنب المزيد من التصعيد"، موضحًا أن بلاده تعمل مع إسرائيل والشركاء الفلسطينيين وآخرين إقليميين على استعادة "الهدوء".

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت