مع ارتفاع درجات الحرارة، يتوق الجميع لتناول المثلجات لكن انقطاع التيار الكهربائي الذي يستمر لساعات طويلة في قطاع غزة أدى إلى إذابة مخزون المثلجات، مما أجبر المتاجر على التوقف عن بيعها على الرغم من زيادة الطلب عليها في فصل الصيف.
وبلغت درجات الحرارة 34 درجة مئوية هذا الصيف، وهو وقت يقبل فيه الناس على تناول المثلجات باعتبار أن سعرها في متناول اليد إلى حد ما في غزة، حيث يعيش 2.3 مليون شخص في شريط ساحلي ضيق بين إسرائيل ومصر.
لكن أصحاب العديد من محلات البقالة قالوا إنهم اضطروا إلى التوقف عن بيعها حتى مع زيادة الطلب عليها في فصل الصيف الحار.
وقال فؤاد عوض الله صاحب متجر "نص الإسكيمو اللي بنحطه في الثلاجة بيطلع ضارب، سايح، طب شو نعمل فيه؟ خساير، خساير".
وقال مسؤولون محليون إن غزة تحتاج عادة إلى نحو 500 ميجاوات من الكهرباء يوميا خلال أشهر الصيف في يونيو حزيران ويوليو تموز وأغسطس آب. ويستقبل القطاع 120 ميجاوات من إسرائيل بينما تزود محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة السكان بما يصل إلى 60 ميجاوات أخرى.
ويعني هذا النقص أن السكان يحصلون على كهرباء لمدة نحو 11 ساعة فقط يوميا وبشكل متقطع أيضا.
وفي محلات بوظة كاظم الشهيرة في القطاع، قال مالكها محمد كاظم أبو شعبان إنه اضطر إلى استخدام مولدات تكلفتها عالية لمواصلة العمل.
وتابع "الماكينات عندي ما بقدر أطفي المولد ثانية مجرد ما تقطع الكهربا".
وقطعت سالي أبو الحاج (25 عاما) 13 كيلومترا من مخيم النصيرات للاجئين لتذوق مثلجات كاظم في وسط مدينة غزة مع توقف المتاجر الأخرى عن بيعها.
وقالت "إذ بدك تروح عالسوبر ماركت تشتري إسكيمو يعني شيء رخيص مش موجود بطل يعني صاحب الدكانة، يعني صار يفضي الثلاجة خوفا من قطع الكهرباء إنه تصير عنده ويخسر".