أظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد، تأييدا مطلقا من قبل النخب الأكاديمية والبحثية والمثقفة في الجامعات الفلسطينية والأجنبية لخطاب الرئيس محمود عباس (أبومازن) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77.
ونفذ الاستطلاع الكترونيا في الفترة من 24-26 أيلول/ سبتمبر الجاري، على عينة قصدية شملت 324 كادرا من النخب الأكاديمية والبحثية والمثقفة في الجامعات الفلسطينية والأجنبية، بهدف قياس اتجاهات النخب الأكاديمية والثقافية نحو خطاب الرئيس في الجمعية العامة، والذي لاقى ردود فعل وطنية وعربية وأجنبية متعددة، وانتهت بتصفيق وترحيب كبير جدا من قبل الوفود الرسمية في الجمعية العامة.
وأوضح الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية الدكتور رمزي عودة أن نتائج هذا الاستطلاع مهمة وتشير إلى التفاف النخب الأكاديمية والمثقفة حول خطاب الرئيس، باعتبار أن هذا الخطاب اشتمل على الثوابت الوطنية الفلسطينية، ونجح في تأليب الرأي العام الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
واستعرض عودة نتائج الاستطلاع، موضحا أن الغالبية المطلقة من الأكاديميين والنخب الثقافية وبنسبة 70.6%، ترى أن طلب الرئيس محمود عباس بقبول فلسطين عضوا كاملاً بأنه "غاية يمكن تحقيقها"، وأن الغالبية المطلقة من الأكاديميين والنخب الثقافية وبنسبة 91.6% تؤيد مطالبة الرئيس لكل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وإسرائيل، بالاعتذار ودفع تعويضات نتيجة للجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.
كما أظهر الاستطلاع أن الغالبية المطلقة من الأكاديميين والنخب الثقافية ترى أن الرئيس نجح بدرجة كبيرة بنسبة 67.2% في تأليب الرأي العام الدولي ضد إسرائيل باستخدام الصور، وأن الغالبية المطلقة من الأكاديميين والنخب الثقافية وبنسبة 74%، ترى أن كلمة الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة تعبر عن قناعاتها وتطلعاتها السياسية.
وبين الاستطلاع أن الغالبية المطلقة من الأكاديميين والنخب الثقافية وبنسبة 84.5%، ترى أن الرئيس نجح باقتدار في إظهار قوة الحق الفلسطيني، وأن الغالبية المطلقة من الأكاديميين والنخب الثقافية وبنسبة 87.3%، راضية عن تناول كلمة الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة موضوع الثوابت الفلسطينية.
وأشارت النتائج إلى أن الغالبية المطلقة من الأكاديميين والنخب الثقافية ترى أن اتهام إسرائيل للرئيس محمود عباس بالإرهاب الدبلوماسي وانسحاب مندوبها يشير إلى أولاً: قوة حجة القيادة الفلسطينية القانونية والأخلاقية بنسبة 59.1%، وثانياً: عدم مبالاة إسرائيل بنسبة 16%، وثالثاً: حرج إسرائيل البالغ من هذا الخطاب بنسبة 15.2%، ورابعا: وقوف غالبية أعضاء الجمعية العامة مع الموقف الفلسطيني بنسبة 9%.
وبينت النتائج أن الغالبية المطلقة من الأكاديميين والنخب الثقافية وبنسبة 89.1%، موافقة على تصريح الرئيس بأنه يمثل 14 مليون فلسطيني في المناطق المحتلة والشتات.