أضافت وكالة السفر (بوكينج دوت كوم) التي تعمل من خلال الإنترنت إشعارات تتعلق بالسلامة إلى العقارات المعروضة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة رحبت بها إسرائيل لعدم الإشارة إلى المستوطنات اليهودية بعد أن كانت تعارضها في البداية.
وانتقد مسؤولون فلسطينيون الخطوة، وقالوا إن الإشعار يجب أن يستخدم فقط مع المستوطنات الإسرائيلية.
وتنشر الشركة الآن نصائح على موقعها الإلكتروني عندما يبحث العملاء عن عقارات في الضفة الغربية في كل من المدن الفلسطينية والمستوطنات الإسرائيلية، والتي تعتبرها معظم دول العالم غير قانونية. وينصح الإشعار العملاء بمراجعة إرشادات السفر الصادرة عن حكوماتهم بخصوص المنطقة، والتي "يمكن اعتبارها متأثرة بصراع".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم السبت إنه في أعقاب حوارها الحصيف و"الفعال" مع إدارة الشركة، ورغم المخاوف من إمكانية الإشارة إلى الضفة الغربية والعقارات التي يملكها إسرائيليون، لم يحدث مثل هذا التفريق.
وقالت الوزارة إن الإشعار الجديد سيستخدم في حوالي 40 منطقة متنازع عليها حول العالم وستطبق على الضفة الغربية بأكملها "كوحدة جغرافية واحدة".
ولم ترد بوكينج دوت كوم على الفور على طلب رويترز للتعليق.
وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنه "أمر مرفوض" ألا تفرق بوكينج دوت كوم بين العقارات الفلسطينية وتلك الموجودة في المستوطنات الإسرائيلية.
وأضاف في تصريح لرويترز "يجب التفريق بين الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية المقامة عليها بشكل غير قانوني... على أي شركة سياحة أن توضح أن هذه المستوطنات مخالفة للقانون الدولي والإنساني".
والضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 من بين الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية في الأشهر القليلة الماضية بعد أن كثفت إسرائيل مداهماتها هناك في أعقاب سلسلة من الهجمات المميتة التي نفذها فلسطينيون في شوارع إسرائيل.