تجددت يوم الأربعاء، التظاهرات في إسرائيل، ضد خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء، وقد انفض اجتماع للجنة القانون والدستور في الكنيست من دون تصويت على تعديل "قانون أساس: القضاء".
وتظاهر المئات في تل أبيب خارج قاعة يعقد فيها "مؤتمر أراضي إسرائيل"، وأغلقوا شوارع توصل إلى قاعة المؤتمر، وإثر ذلك ألغى نتنياهو حضوره إلى المؤتمر.
وهذه المرة الثالثة خلال الأسبوع الجاري التي يلغي فيها نتنياهو مشاركته بسبب الاحتجاجات ضد الخطة القضائية، بعدما ألغى مشاركته في تخريج دورية في سلاح البحرية، وكان قد ألغى مشاركته في مؤتمر من أجل حقوق النساء ذوات الاحتياجات الخاصة الذي عقدته وزارة القضاء.
كذلك ألغى وزير القضاء، ياريف ليفين، الذي يقود خطة إضعاف القضاء، المشاركة في "مؤتمر أراضي إسرائيل". وصرخ المتظاهرون قبالة المؤتمر أن نتنياهو "يهرب من أي مكان يُدعى إليه. وهو لا يحضر لأنه جبان وأرنب".
واضطر وزير الإسكان، يتسحاق غولدكنوبف، الذي يشارك في المؤتمر إلى النزول عن المنصة، بعد أن صعد إليها مباشرة، إثر صراخ محتجين ضده "أنت عار" و"ديمقراطية، ديمقراطية"، فيما أطلق منظمو المؤتمر موسيقى صاخبة بصوت مرتفع كي لا تُسمع دعوات المتظاهرين، وفقا لموقع "واللا" الإلكتروني.
وبعد ذلك، حضرت وزيرة المواصلات، ميري ريغف، إلى المؤتمر، وفور صعودها إلى المنصة صرخ متظاهر نحوها قائلا "أنت لا تمثلينني"، لكنها لم تنزل عن المنصة. واضطر وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى الدخول إلى مؤتمر في فندق بالقدس من مدخل مزودي البضائع على إثر تجمع متظاهرين خارج الفندق.
في غضون ذلك، افتُتح اجتماع لجنة القانون والدستور في الكنيست بأجواء صاخبة، وأخرج رئيس اللجنة، سيمحا روتمان، من الاجتماع عددا من أعضاء الكنيست من المعارضة فيما صرخ أعضاء المعارضة نحوه: "اخجل، هذا شغب".
وعُقد اجتماع اللجنة من أجل المصادقة على تعديلات في "قانون أساس: القضاء" الذي يهدف إلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة وسيطرة الائتلاف فيها، من أجل تعيين قضاة محافظين في المحكمة العليا، تمهيدا لطرحه في الهيئة العامة للكنيست للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة. وانتهت مداولات اللجنة من دون تصويت