عائلة محمد العصيبي تشكك برواية الشرطة الإسرايلية وتطالب بعرض تسجيلات كاميرات المراقبة
مجلس حورة يعلن الحداد ليومين وبلدية رهط تعلن الإضراب الشامل غدا
قتلت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي الليلة شاب فلسطيني (26 عامًا) من قرية حورة في النقب عند باب السلسلة، أحد الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى المبارك.حسب ما ذكر الاعلام العبري
وذكرت مصادر محلية في النقب أن الشهيد هو محمد العصيبي من قرية حورة؛ درس الطب في رومانيا تخرج مؤخرًا.حسب موقع "عرب 48".
وجاء في بيان صدر عن شرطة الاحتلال أنه "قبل وقت قصير ورد بلاغ يفيد بأن أفراد الشرطة قاموا بتحييد مشتبه به في منطقة باب السلسلة في البلدة القديمة في القدس، حيث يشتبه بأنه خطف سلاحًا من أفراد شرطة".
وأضافت أنه "تم تحييد المشتبه به على الفور ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا". وقالت إنه "وصلت إلى المكان قوات من الشرطة من قيادة شرطة القدس"، وختمت بأنه سيعلن عن مزيد من التفاصيل لاحقا.
وذكرت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك، وأغلقت أبوابه وحاصرت الموجودين فيه، بزعم تعرض قواتها لمحاولة سرقة سلاح، حيث أطلقت الرصاص صوب شاب، عند باب السلسة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، كما أغلقت باب الزاهرة وباب العامود ومنعت المواطنين من دخول البلدة القديمة.
وقالت مصادر مقدسية، إن الشاب حاول الدفاع عن فتاة تم الاعتداء عليها من قبل أفراد شرطة الاحتلال، ولدى محاولته إبعادها منهم تعرض لإطلاق نار، فيما اعتدت تلك القوات على شبان آخرين من بينهم أحد حراس المسجد الأقصى.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت شابا خلال اعتدائها على المواطنين قرب باب السلسلة أحد أبواب لمسجد الأقصى المبارك، كما اعتدت على المواطنين والمحلات والبسطات التجارية في سوق القطانين بالبلدة القديمة.
وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق "تحييد" ساب فلسطيني في المسجد الأقصى، بعد أن حاول الاستيلاء على سلاح أحد عناصرها، دون أن تحدد مصيره.
وذكرت قناة 14 العبرية، أن الشاب استشهد على الفور، بينما أفادت إذاعة "كان" العبرية بأن شاب فلسطيني حاول الاستيلاء على سلاح شرطي إسرائيلي داخل ساحات المسجد الأقصى وتم تحييده.
وشككت عائلة الشهيد العصيبي برواية الاحتلال لجريمة قتل نجلها، وطالبت بعرض تسجيلات كاميرات المراقبة في المكان، وإجراء تحقيق جدي في الجريمة، مؤكدة أن نجلها تعرض لجريمة إعدام بدم بارد بعد اطلاق نحو 20 رصاصة نحوه.
كما دحض عضو الكنيست أيمن عودة، وعضو الكنيست السابق طلب الصانع مزاعم الاحتلال حول جريمة اعدام الشاب الطبيب العصيبي، الذي نجح في امتحان مزاولة مهنة الطب قبل أسبوعين.
وعقّب ايمن عودة بالقول: د. محمد ذهب ليصلّي يوم الجمعة في الشهر الفضيل، ولأنه اصيل وكريم النفس بواعز نخوته ذهب لتخليص إحدى الفتيات من اعتداء شرطة الاحتلال عليها. وكان أعزل ولكنّ الاحتلال أعدمه ميدانيًا.
وأضاف: على الجميع أن يفهم أن الاحتلال هو الجريمة المتواصلة الكبرى، ولن تنتهي قضايانا إلا بانتهائه، وهناك يجب تصويب كل الطاقات.
ودعا للمشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، اليوم السبت، الساعة الثانية ظهرا، في قرية حورة.
من جانبه، قال الصانع: "الطبيب حاول التدخل عندما رأى اعتداء الشرطة على امرأة عربية فتمت تصفيته من مسافة قصيرة جدا، وادعاء الشرطة انه حاول خطف سلاح احدهم كذب وافتراء"
وأضاف: الشرطة بكاميراتها توثق كل كبيرة وصغيرة، وانا اتحدى أن تعرض الشرطة الفيديو الذي يوثق محاولة اختطاف السلاح كما تدعي!
وأكد أن هذه الجريمة النكراء هي نتيجة طبيعية للتحريض العنصري المنفلت للوزير العنصري ضد الجماهير الفلسطينية داخل أراضي عام 1948.
وأعلن مجلس حورة الحداد اليوم السبت، ويوم غد، في أعقاب جريمة الإعدام بدم بارد، وقال المجلس في بيان، إن "ادعاءات الشرطة المفبركة، بأن المرحوم حاول خطف سلاح أحد أفرادها، هو محاولة لتبرير جريمتها، ويخالف كل شهادات المصلين".
كما أعلنت بلدية رهط إعلان الإضراب الشامل، يوم غد الأحد، والذي يشمل جهاز التربية والتعليم ما عدا التربية الخاصة.
وأشارت البلدية في بيان صدر عنها، إنه "كما وتدعم بلدية رهط قرارات مجلس حورة، وسوف يتم تأجيل الفعاليات الترفيهية الرمضانية برهط ليومين (السبت والأحد)، تماشيا مع قرارات المجلس.
ودعت لجنة المتابعة العليا، لاجتماع طارئ، يوم غد الأحد، في أعقاب "الجريمة النكراء التي قام بها الاحتلال بإعدام الطبيب محمد خالد العصبي في القدس.
كما دعت إلى اجتماع طارئ للجنة المتابعة مع لجنة التوجيه والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، وذلك اليوم السبت في الساعة الثانية ظهرا، في المكتبة العامة في قرية حورة في النقب".