كشف مصدر مصري رفيع المستوى، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن أجواء اجتماع القاهرة الرباعي بشأن مناقشة التهدئة في قطاع غزة "إيجابية"، مشيرًا إلى استمرار المشاورات على مدار الأيام الثلاثة القادمة.
ويُشارك في الاجتماع الرباعي مسؤولون مصريون بجانب رئيس المخابرات الأمريكية، وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومدير الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع.
ونفى المصدر وجود خلافات باجتماع القاهرة، مؤكدا إيجابية المباحثات واستمرارها خلال الأيام المقبلة.
في وقت سابق اليوم، أكد مصدر مصري رفيع المستوى، بدء اجتماع رباعي في القاهرة بمُشاركة قطرية أمريكية إسرائيلية؛ لمناقشة التهدئة بقطاع غزة.
وأضاف المصدر رفيع المستوى، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الاجتماع يبحث الإفراج عن أسرى فلسطينيين مُقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وغادر الوفد الإسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة بعد مشاركته في محادثات بشأن التهدئة في غزة وتبادل الأسرى، الثلاثاء، وفقا لما أورده الإعلام الإسرائيلي الذي تحدث عن خلافات كبيرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الوفد الذي يقوده مدير الموساد ديفيد برنياع يغادر القاهرة "دون مؤشر على حدوث تقدم".
في الوقت نفسه، نقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مشاركة وفدهم في محادثات القاهرة كانت "مجاملة"، تلبية لطلب الرئيس الأميركي جو بايدن.
كما أوردت القناة نفسها أن خلافات كبيرة سبقت توجه الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة المصرية، ترجع إلى أن مدير الموساد ومسؤول ملف المحتجزين الجنرال احتياط نيتسان ألون طرحا فكرة تقديم مقترحات جديدة وهو ما عارضه نتنياهو ووزير جيش ورئيس الأركان، وفقا للقناة.
وكذلك نقل التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان" أن نتنياهو رفض مقترحا لتبادل الأسرى مع حركة حماس أعده قادة الموساد والشاباك.
وفي هذا الصدد أيضا، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو أوفد سكرتيره الشخصي مع الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة "للتأكد من تقيد رئيس الموساد بتفويضه".
الموقف الأميركي
في تلك الأثناء، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أن على إسرائيل إبداء المزيد من المرونة في ملف تبادل الأسرى.
وحسب المصادر نفسها، فقد أبلغ بايدن نتنياهو أنه قد يتعين على إسرائيل إطلاق سراح المزيد من الأسرى مقابل كل محتجز إسرائيلي، في حين يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه مستعد لإطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل إسرائيلي كما حدث في الصفقة السابقة.
وقالت المصادر لأكسيوس إن بايدن يتفق مع نتنياهو على أن طلب حماس الإفراج عن آلاف الأسرى "مبالغ فيه".
وكان بايدن قد أجرى محادثات مع نتنياهو عبر الهاتف أول أمس الأحد، استمرت حوالي 45 دقيقة.
الاتفاق "ما زال ممكنا"
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم إنها تعتقد أن اتفاقا لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس لا يزال ممكنا.
وصرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن واشنطن تقوم بكل ما في وسعها من أجل "إعادة كل المختطفين الإسرائيليين إلى أسرهم".
وأضاف أن الإدارة الأميركية تعمل مع مصر وقطر بشأن مقترح يقود إلى إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في قطاع غزة.
وبينما تتحدث الولايات المتحدة عن مساع للتوصل إلى تهدئة لمدة 6 أسابيع على الأقل بين حماس وإسرائيل، تشير مصادر إلى وجود خلاف بشأن مدة الهدنة المحتملة وطبيعتها، مع أنباء عن تحقيق تقدم في جهود الوساطة.
وكانت الوساطة القطرية المصرية قد أفضت إلى هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى غزة.