للمرة الرابعة خلال أقل من شهر، أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم (الاثنين) عن اكتشاف خلية تجسس جديدة تعمل لصالح إيران. تضم الخلية سبعة مواطنين إسرائيليين من أصول يهودية، متهمين بتزويد إيران بمعلومات استخباراتية حساسة عن مواقع ومنشآت عسكرية داخل إسرائيل، وأبدوا استعدادهم لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات بارزة في البلاد.
تفاصيل القضية
قدمت النيابة العامة الإسرائيلية تصريح ادعاء في محكمة الصلح بمدينة ريشون لتسيون، تمهيدًا لمحاكمة المتهمين الذين ينحدرون من مدينة حيفا ومنطقة الشمال. من بين المتهمين جندي فار من الخدمة العسكرية. يُشتبه في أن هذه المجموعة نفذت مهامًا متعددة بتكليف من الاستخبارات الإيرانية، والتي تضمنت جمع معلومات عن قواعد عسكرية حساسة مثل قاعدتي سلاح الجو "نيفاطيم" و"رمات دافيد"، وكذلك قاعدة "الكرياه" في تل أبيب، مقر قيادة الجيش ووزارة الدفاع الإسرائيلية.
مهام سرية
استنادًا إلى التحقيقات، نفذ المتهمون نحو 600 عملية تجسسية لصالح إيران على مدار عامين. تضمنت هذه المهام جمع معلومات حول مواقع استراتيجية، بما في ذلك بطاريات "القبة الحديدية" وقاعدة تدريب لواء "غولاني" التي استهدفها "حزب الله" مؤخرًا بطائرة مسيرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة جنود إسرائيليين. كما يُشتبه في أن المعلومات التي جمعتها الخلية قد استُخدمت في الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في بداية الشهر الحالي.
تفاصيل إضافية
أعلنت النيابة العامة عن أسماء خمسة من المتهمين وهم: أزيز نيسنوف، ألكسندر صادكوف، يغآل نيسان، فيتشسلاف غوشتشين، ويفغيني يوفيه، بالإضافة إلى قاصرين لم يُسمح بنشر أسمائهما. وقد كشفت التحقيقات أن المشتبهين تلقوا مبالغ مالية تصل إلى مئات آلاف الدولارات من إيران، عبر عملات رقمية أو عن طريق وسطاء من السياح الروس.
وتم اعتقال المتهمين قبل 35 يومًا، وما زالوا قيد الاحتجاز منذ ذلك الحين. وتُعدُّ هذه القضية واحدة من أخطر قضايا التجسس التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة في إسرائيل، إذ يتابعها فريق أمني مختص عن كثب منذ أسابيع.
تصاعد التوترات
تكشف هذه القضية عن تصاعد أنشطة التجسس الإيرانية في إسرائيل، خاصة بعد اندلاع الحرب على غزة. في غضون الشهر الماضي، تم الكشف عن أربع خلايا تجسس إيرانية تضم 12 شخصًا، جميعهم من المواطنين اليهود الذين أبدوا استعدادهم للعمل لصالح دولة معادية بهدف تدمير "الكيان الصهيوني".
خلايا تجسس سابقة
ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن خلايا تجسس تعمل لصالح إيران داخل إسرائيل. في السنوات الأخيرة، أُلقي القبض على عدة أشخاص، من بينهم وزير الطاقة السابق غونين سيغيف في عام 2018، والذي أدين بتقديم معلومات حساسة لإيران.