وقع ثمانية أعضاء في الكنيست رسالة تطالب وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتغيير عاجل في الخطة العملياتية للجيش الإسرائيلي في غزة، ودعت الرسالة إلى تبني "خطة الجنرالات"، التي تتضمن فرض حصار كامل وإخلاء السكان من شمال غزة لتحقيق "قرار حاسم وانتصار واضح".
جاءت الرسالة عقب تقرير قدم إلى اللجنة يظهر أن حماس تعمل بسرعة على إعادة بناء قدراتها في المناطق التي انسحب منها الجيش، مثل خان يونس والنصيرات. وأشار الموقعون إلى أن الخطة الحالية، التي تعتمد على غارات محدودة، أفسحت المجال أمام حماس لتجدد قوتها، مما جعل الحرب أقرب إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.
حصار وإخلاء شامل
تقترح "خطة الجنرالات" التي دافع عنها الموقعون فرض حصار شامل على شمال القطاع، مع إخلاء السكان وتدمير كل مصادر الطاقة والغذاء، بما في ذلك المنشآت والمستودعات وخزانات المياه. ووفقًا للخطة، سيُطلب من السكان مغادرة المنطقة باستخدام الأعلام البيضاء قبل تنفيذ عمليات تطهير شاملة للجيش.
قلق من طول أمد الحرب
تأتي هذه الدعوات وسط تصاعد الإحباط داخل الكنيست وعائلات الجنود وسكان المناطق المحيطة بغزة، بسبب طول أمد الحرب وعدم تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية. يُنظر إلى هذه الانتقادات كضغط إضافي على وزير الدفاع كاتس، الذي يتعرض بالفعل لتوترات مع قيادة الجيش ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه بدوره تحديات في إدارة الأزمة.
رسائل تحذير للقيادة
اختتم أعضاء اللجنة رسالتهم بلهجة حادة: "إن استمرار الحرب دون رؤية واضحة لتحقيق الأهداف يعرّض حياة جنودنا للخطر دون مبرر، ويثير تساؤلات جدية حول التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ العملياتي. يجب التدخل فوراً لتوجيه الجيش نحو تحقيق قرار حاسم وإنهاء هذه الحالة التي أصبحت لا تُطاق."
مع استمرار العمليات العسكرية في غزة، تتزايد الدعوات داخل إسرائيل لاتخاذ إجراءات جذرية تغير مسار الحرب، فيما يبدو أن الخلافات داخل القيادة السياسية والعسكرية قد تعقد المشهد أكثر.
