كشفت تقارير إعلامية عن تقدم كبير في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأكد مسؤولون إسرائيليون لشبكة CNN أن إسرائيل وافقت على تعديل موقفها حيال عودة السكان الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وهي القضية التي كانت تُعد حتى وقت قريب عقبة رئيسية في المفاوضات.
تغييرات رئيسية في الموقف الإسرائيلي
وبحسب المصادر، ستسمح إسرائيل بالمرور الحر للمشاة العائدين إلى شمال القطاع، بينما ستخضع المركبات لفحوصات أمنية دقيقة لمنع تهريب الأسلحة. كما أكدت قناة الحدث السعودية أن إسرائيل استجابت لمطلب حماس بعدم إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق.
الصفقة تتضمن أيضًا نقل الأسرى المفرج عنهم إلى أماكن آمنة، وهو ما يعد تنازلًا مهمًا يهدف إلى تسريع تنفيذ الاتفاق وضمان التهدئة.علق إيال عوفر، خبير اقتصادي في حماس، على الاتفاق بقوله: "الصفقة تحقق مكاسب ممتازة لحماس. عودة النازحين وإطلاق سراح مئات الأسرى يعززان موقف الحركة في غزة دون الإضرار بحكمها." وأشار إلى أن الاتفاق سيسهم في تدفق الموارد إلى غزة بمعدل متزايد، في وقت ستحتفظ فيه حماس بعدد كبير من المختطفين الذين ستطالب بأثمان باهظة للإفراج عنهم في المستقبل.
التداعيات المرتقبة
الصفقة تأتي في ظل انتقادات إسرائيلية داخلية بشأن المخاطر الأمنية المترتبة على إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى إمكانية تعزيز موقف حماس في القطاع. ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذه التنازلات قد تكون ضرورية لتحقيق تقدم في مفاوضات معقدة تهدف إلى إنهاء التصعيد في غزة وضمان استقرار نسبي في المنطقة.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن الاتفاق الوشيك يحمل في طياته فرصًا ومخاطر لجميع الأطراف. وبينما تسعى إسرائيل لتحقيق الاستقرار وعودة مختطفيها، تعزز حماس موقعها الإقليمي وتزيد من نفوذها على الأرض، ما يجعل المرحلة القادمة حاسمة لتحديد مستقبل قطاع غزة والمنطقة بأسرها.