يجري رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاورات هاتفية مساء اليوم مع وزير الحرب يوآف غالانت والوزير رون ديرمر، إلى جانب قادة المؤسسة الأمنية وأعضاء فريق التفاوض، لمناقشة ملف الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
تأتي هذه المشاورات في وقت حساس، حيث تنتهي مهلة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي طالبت بإطلاق سراح جميع الأسرى لدى المقاومة، وإلا فسيتم استئناف العدوان الإسرائيلي على القطاع. حتى اللحظة، لم تعلن حكومة الاحتلال رسميًا موقفها النهائي من هذا الإنذار، وسط تصاعد المخاوف من تجدد العدوان وارتفاع وتيرة التصعيد في المنطقة.
التطورات الميدانية وردود الفعل
في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة وتصاعد الانتهاكات بحق الفلسطينيين، تواصل المقاومة التأكيد على تمسكها بمطالبها العادلة في أي مفاوضات تتعلق بالأسرى، مشددةً على ضرورة وقف العدوان وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
إقرأ أيضاً :- ترمب: إطلاق ثلاثة رهائن من غزة وسط تعقيدات في مفاوضات صفقة التبادل
حماس: تصريحات ترامب تتناقض مع الاتفاق ونطالب واشنطن بإلزام الاحتلال
أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حازم قاسم، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تتعارض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة. وأوضح أن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى يجب أن تنطلق في الأيام القادمة، وفقًا لما تم الاتفاق عليه، معربًا عن أمله في التزام جميع الأطراف بما تم التفاوض عليه.
وأشار قاسم إلى أن الولايات المتحدة، في حال كانت حريصة بالفعل على حياة الأسرى، يجب أن تلزم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ بنود الاتفاق دون مماطلة أو تلاعب. كما أكد أن هناك ضمانات بشأن إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، في إطار الجهود المبذولة لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي المستمر.
وشدد المتحدث باسم حماس على أن الحركة تمتلك الوسائل والأدوات اللازمة لمواجهة أي محاولات إسرائيلية للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي خرق إسرائيلي، وستواصل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني حتى تحقيق مطالبه المشروعة.
