كشف تحقيق رسمي للجيش الإسرائيلي عن فشل أمني وعسكري كبير في صد هجوم نفذته حركة حماس على قاعدة "ناحل عوز" العسكرية في 7 أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 53 جنديًا إسرائيليًا واختطاف 10 آخرين.
تفاصيل اقتحام قاعدة ناحل عوز
وبحسب ما كشفته القناة 12 الإسرائيلية، فقد أظهرت نتائج التحقيق أن حركة حماس وضعت خطة دقيقة للهجوم، واعتبرت قاعدة ناحل عوز واحدة من أهم هدفين استراتيجيين، حيث درست الموقع جيدًا وتعرفت على نقاط ضعفه.
وأوضح التحقيق أن مسلحي حماس كانوا على دراية دقيقة بكل تفصيل داخل القاعدة، بما في ذلك موقع الغرف، والنقاط الأمنية، وأماكن تمركز الحراس.
اختيار توقيت الهجوم
وأشار التحقيق إلى أن حركة حماس اختارت وقت الهجوم بعناية، حيث نفذت العملية في اللحظة التي كان فيها عدد الجنود الإسرائيليين في القاعدة منخفضًا، وأبلغت عناصرها بأمر التنفيذ في الساعة السادسة من مساء اليوم السابق للهجوم.
وذكر التحقيق أن أحد مسلحي حماس قال لمجندة إسرائيلية احتُجزت خلال العملية: "لا أفهم كيف لم تلاحظوا تحضيراتنا قبل يوم واحد".
تقصير في الاستعدادات الأمنية
وتوصل التحقيق إلى أن المؤشرات التي ظهرت خلال الليلة السابقة للهجوم لم تؤدِ إلى رفع مستوى الاستعدادات في القاعدة، مؤكدًا أنه لو كان الجنود الإسرائيليون في مواقعهم الدفاعية وقت الهجوم، لكانت نتائج المعركة مختلفة بشكل كبير.
ضعف الدفاع وقوة التسليح
وأظهر التحقيق أنه في وقت الهجوم، تواجد حارس واحد فقط في محيط القاعدة، كما تمكن المسلحون من الوصول إلى جدار القاعدة في بعض المناطق قبل أن يصل الجنود الإسرائيليون إلى مواقعهم الدفاعية.
ورغم التفوق العددي للجنود، إلا أنهم كانوا في وضع أضعف من حيث قوة النيران والتسليح مقارنة بالمهاجمين من حركة حماس.
انسحاب الجنود إلى الملاجئ
وبيّن التحقيق أن انسحاب الجنود الإسرائيليين إلى الملاجئ داخل القاعدة منح مسلحي حماس فرصة كبيرة لتنفيذ الهجوم بنجاح، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي.