بناءً على طلب ترامب: جمهورية التشيك تستعد لنقل سفارتها إلى القدس

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ورئيس جمهورية التشيك.webp

أفادت مصادر دبلوماسية لصحيفة يديعوت أحرونوت وموقع واي نت أن جمهورية التشيك تقترب من الإعلان رسميًا عن نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، لتصبح أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تقدم على هذه الخطوة.

يأتي القرار التشيكي استجابة مباشرة لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض ويدفع نحو تعزيز اعتراف الدول بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد مسؤول تشيكي رفيع خلال لقاء مع مسؤول إسرائيلي مؤخرًا، أن الحكومة التشيكية حسمت قرارها بشأن نقل السفارة، وأن الإعلان الرسمي سيكون "قريبًا جدًا"، وفق ما نقلت المصادر.

علاقات قوية وتنسيق وثيق بين براغ وتل أبيب

تُعد جمهورية التشيك من أكثر الدول الأوروبية دعمًا لإسرائيل، وقد افتتحت منذ عام 2018 مكاتب ثقافية واقتصادية في القدس، تلاها قسم قنصلي. ومنذ أحداث 7 أكتوبر، برز موقف براغ الثابت في دعم إسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي، لا سيما بالتنسيق مع المجر لعرقلة قرارات أوروبية معادية لتل أبيب.

المجر تؤجل خطوة مماثلة رغم الموافقة المبدئية

في المقابل، أعربت المجر عن دعمها المبدئي لفكرة نقل السفارة إلى القدس، لكنها لا تريد أن تكون أول دولة أوروبية تتخذ هذه الخطوة السياسية الحساسة. وتُطرح هذه المسألة اليوم مجددًا في اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، بعد أن نوقشت سابقًا مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وكانت المجر قدّمت مؤخرًا بادرة دعم لإسرائيل عبر الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وهو موقف اعتبرته تل أبيب "هدية دبلوماسية كبيرة".

قائمة الدول التي نقلت سفاراتها إلى القدس حتى الآن

حتى اليوم، توجد ست دول تحتفظ بسفاراتها في القدس: الولايات المتحدة، غواتيمالا، كوسوفو، هندوراس، بابوا غينيا الجديدة، وباراغواي. ومن المرتقب أن تنضم إلى القائمة الأرجنتين، فيجي، جمهورية التشيك، والمجر، إذا نُفذت الخطط المعلنة.

وتراقب إسرائيل هذه التطورات باهتمام كبير، على أمل أن يشجع قرار جمهورية التشيك دولًا أوروبية أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة، خاصة في ظل دعم مباشر من الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة دونالد ترامب.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة