كشفت مصادر إعلامية عبرية عن استعدادات عسكرية غير مسبوقة ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي تمهيدًا لتنفيذ خطة لاحتلال كامل قطاع غزة، تشمل تطويق مدينة غزة وإجلاء نحو مليون فلسطيني قسريًا إلى مناطق جديدة داخل القطاع.

ووفق التقارير، فقد تم استدعاء ما يقارب ربع مليون جندي للمشاركة في العملية البرية المرتقبة، التي ستُنفذ على مراحل وبشكل تدريجي، وسط تحذيرات من تكرار "سيناريو الفلوجة والموصل" في معارك الشوارع الدامية.

خطة عسكرية موسعة

تشمل الخطة، التي يجري تجهيزها ميدانيًا ولوجستيًا، إنشاء 12 نقطة إضافية لتوزيع المساعدات الغذائية في المناطق التي ستشهد عمليات الإجلاء، في خطوة يراها مراقبون محاولة للتغطية على سياسة التهجير القسري.

هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن جهاز الأمن توقعه معارك شوارع عنيفة مع المقاتلين الفلسطينيين، فيما أكد رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، أن الجيش "سينفذ الخطة بأفضل شكل"، رغم تحذيراته السابقة من أن أي توسع في القتال قد يعرّض حياة المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية للخطر.

تصعيد ميداني وسقوط شهداء

ميدانيًا، كثف الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي، ما أسفر عن استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة العشرات شمال مخيم النصيرات، بالإضافة إلى استشهاد مدنيين اثنين برصاص قناصة أثناء انتظارهم للمساعدات جنوب جسر وادي غزة.

تحركات دبلوماسية وإدانات دولية

على الصعيد السياسي، وصف وسيط الرئيس الأمريكي مفاوضات وقف إطلاق النار بأنها "عالقة"، مشيرًا إلى استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع ادعاءات بأن "جزءًا منها يُسرق" فور دخولها.
في المقابل، أصدرت خمس دول أوروبية بيانًا مشتركًا يدين خطة الاحتلال، محذرة من تداعياتها على الأوضاع الإنسانية واحتمال تصاعد الكارثة في القطاع المحاصر.