أكدت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الأحد أن جيش الاحتلال استكمل استعداداته العسكرية لشنّ عملية برية واسعة لاجتياح مدينة غزة واحتلالها، ضمن ما يُعرف بعملية "عربات جدعون 2"، وسط تكثيف الغارات الجوية التي تستهدف أحياء المدينة لإجبار السكان على النزوح القسري.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، فإن الجيش أنهى تجهيز قواته لـ"المرحلة الأصعب" من العملية، في حين أشارت القناة 12 العبرية إلى أن التقديرات الإسرائيلية تُظهر نزوح ما يقارب 300 ألف من أهالي غزة حتى الآن، في ظل استمرار القصف المكثف.
مخاوف من تصعيد ومحاولات أسر جنود
التقارير الإسرائيلية أفادت بأن الأجهزة الأمنية تتوقع أن حركة حماس ستضاعف محاولاتها لأسر جنود خلال الاجتياح البري، معتبرة أن هذا التهديد يشكل هاجسًا متزايدًا للمؤسسة الأمنية. ونقلت القناة 12 عن مسؤول أمني قوله: "نحن نستعد لبدء المرحلة التالية قريبًا جدًا، لكننا نترك نافذة لأي قرار قد يقود إلى الإفراج عن المحتجزين."
تحذيرات الكابينيت من نتائج العملية
في السياق ذاته، كشفت "كان 11" أن قادة الأجهزة الأمنية حذروا المستوى السياسي خلال اجتماع "الكابينيت" المصغر الذي استمر خمس ساعات الجمعة الماضية، من أن العملية البرية قد تؤدي إلى مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين، إضافة إلى امتداد العملية لشهور طويلة، بما يتجاوز توقعات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
عائلات الأسرى: حرب لأغراض سياسية
بالتزامن، طالب مقرّ عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بالتحرك الجاد لمنع فقدان مزيد من المحتجزين، محذرين من أن "هذه حرب أبدية تُدار لأغراض نتنياهو السياسية"، وفق تعبيرهم.
ومع اقتراب بدء الاجتياح، يتصاعد القلق داخل إسرائيل من الفشل في تحقيق أهداف العملية، مقابل استمرار معاناة المدنيين في غزة تحت القصف والنزوح القسري.