أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، يوم الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول 2025، عن أمله إعلان الدخول للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر يناير المقبل.
وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره في جنوب السودان ماندي سمايا كومبا، بالعاصمة المصرية القاهرة، إن بلاده تعوّل على انخراط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقف انتهاكات الطرف الإسرائيلي لاتفاق غزة، معربًا في الوقت نفسه عن قلقه البالغ من تصاعد الاستيطان بالضفة الغربية.
جاءت تصريحات وزير الخارجية المصري عقب ساعات من إعلان مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، أن ممثلين عن أمريكا ومصر وقطر وتركيا اجتمعوا أول أمس الجمعة في ميامي لدفع الاستعدادات للمرحلة الثانية من اتفاق غزة قدمًا.
وأوضح ويتكوف، عقب اجتماع مع مسؤولين من قطر ومصر وتركيا، أن المرحلة الأولى من اتفاق غزة "حققت تقدمًا شمل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية وعودة الجثامين وانسحابًا جزئيًا للقوات وخفض الأعمال العدائية".
وأضاف أن المجتمعين في ميامي شددوا على "ضرورة تمكين هيئة حكم في غزة تحت سلطة موحدة لضمان حماية المدنيين"، كما أكدوا "دعم إنشاء وتفعيل مجلس السلام في أقرب وقت كإدارة انتقالية".
ولفت إلى أن "المشاركين في اجتماع ميامي دعوا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم وضبط النفس"، مشيرًا إلى أن "المشاورات ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة لدفع تنفيذ المرحلة الثانية".
وأشار ويتكوف إلى أن المشاركين أكدوا التزامهم الكامل بمجمل خطة الرئيس ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، داعين جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وضبط النفس.
وأكد أن المشاورات بشأن غزة ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة للدفع نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، لافتًا إلى أن اجتماع ميامي بحث إجراءات الاندماج الإقليمي بما في ذلك تسهيل التجارة وتطوير البنية التحتية والتعاون في مجال الطاقة بما يحقق إعادة تعافي القطاع.
