استشهاد أسير محرر برصاص الاحتلال في مخيم الدهيشة

 استشهد الأسير المحرر أيمن محمود محيسن (29 عاما)، وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، خلال مواجهات في مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم. حسب وزارة الصحة الفلسطينية

وأفادت مصادر أمنية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي، ما أدى الى إصابة شابين وصفت جروح احدهما بالخطيرة، ونقلا الى مستشفى بيت جالا الحكومي، وأعلن هناك عن استشهاد أحدهما.

وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عيسى معالي (44 عاما)، بعد أن داهمت منزله وفتشته في المخيم.

ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وكتائب أبو علي مصطفى الأسير المُحرّر ابن كتيبة الدهيشة المقاتل أيمن محيسن الذي "ارتقى دفاعًا عن أرض مُخيّم الدهيشة صباح اليوم."

رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "في امتداد مساحات الاشتباك اليومي في مواجهة الإرهاب الصهيوني، وتصاعد أشكال المقاومة وتوسع تشكيلاتها تعبيراً مكثفاً عن وحدة الحال والدم والمصير وجوهر وطبيعة الصراع الوجودي الذي يخوضه شعبنا في مواجهة قوى الإرهاب الاستيطاني الصهيوني."

ودعت الجبهة "لتعزيز الوحدة الميدانية ما بين قوى المقاومة ومقاتليها على امتداد ساحات المدن والقرى والمخيمات في تشكيلات وطنية وتعزيز لجان الحماية الشعبية والمقاومة الشعبية للقرار المهددة بإرهاب الاستيطان وبلطجة المستوطنين."

وعبرت الجبهة عن "فخرها واعتزازها برفاقها المقاومين الذين تصدوا جنبًا إلى جنب مع المقاتلين من بقية الفصائل والتشكيلات المقاومة في يعبد والدهيشة ونابلس."

هذا ودعت الجبهة "جماهير شعبنا لتصعيد المقاومة في مواجهة محاولات العدو هدم البيوت والاقتحامات المتكررة الهادفة لاستنزاف طاقات مخيماتنا وقرانا ومدننا وكسر إرادة المقاومة المتصاعدة والمتأصلة بين صفوف شبابنا الثائر."

ونعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين والحركة الأسيرة داخل السجون والأسرى المحررين، المحرر الشهيد أيمن محيسن من مخيم الدهيشة في بيت لحم.

وتقدم رئيس الهيئة قدري أبو بكر بأصدق مشاعر الحزن والمواساة من ذوي الشهيد محيسن، فيما أشارت الهيئة إلى أنّ الشاب محيسن ارتقى شهيدًا بعد اقتحام قوات الاحتلال للمخيم واندلاع مواجهات عنيفة حيث أصيب بالرصاص الحي في صدره ووصفت حالته بالخطيرة حينها ليرتقي بعد ذلك شهيدًا.

وأعلنت القوى الوطنية في بيت لحم، الإضراب العام حدادا على روح الشهيد محيسن.

وقال رئيس لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم محمد الجعفري إن الاضراب سيبدأ من الساعة 11 صباحا وحتى 3 بعد الظهر مع استمرار العملية التعليمية وتقديم الامتحانات لطلبة المدارس من أبناء المحافظة كالمعتاد.

وأضاف أن موكب تشييع الشهيد سينطلق من امام مستشفى بيت جالا الحكومي الساعة 11 بمراسم عسكرية، باتجاه منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع الاخيرة، قبل الصلاة عليه في مسجد مخيم الدهيشة الكبير، ومواراته  الثرى في مقبرة الشهداء في قرية ارطاس.

يشار إلى أن الشهيد محيسن، الشهيد الرابع الذي يرتقي خلال 24 ساعة، بعد استشهاد الشاب بلال عوض توفيق كبها (24 عاما)، خلال مواجهات في بلدة يعبد، والشابة غفران هارون حامد وراسنة (31 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل مخيم العروب، شمال الخليل، والشهيد ياسر عطية المصري (41 عاما) من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة متأثرا بإصابته خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار/ مايو 2021.

"الخارجية" تدين جريمة إعدام الشهيد محيسن وتطالب بوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جريمة الاعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم ، في مخيم الدهيشة، وأدت الى استشهاد الاسير المحرر أيمن محيسن.

وأدانت الخارجية، في بيان صحفي، اقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمخيمات والمدن والبلدات الفلسطينية وسط إطلاق نار كثيف بما يؤدي الى ترويع وترهيب المواطنين الامنين في منازلهم، واعتبرتها سياسة اسرائيلية رسمية في الانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة، وإمعانا في عمليات القمع والتنكيل والاعتقال الجماعي للمواطنين الفلسطينيين.

وقالت: إن التصعيد الحاصل في جرائم الاعدامات الميدانية دليل واضح على أن الائتلاف الاسرائيلي الحاكم ينفذ مخططات وسياسة اليمين واليمين المتطرف في دولة الاحتلال، ويصدر أزماته الداخلية للساحة الفلسطينية وعلى حساب الدم الفلسطيني.

وحملت الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة المستمرة التي لا تكتفي بسرقة أرض المواطن الفلسطيني، وحياته، واعتبرتها امتدادا وترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.

وأكدت أن جرائم الإعدامات الميدانية باتت نتيجة مباشرة لهذه الاقتحامات الهمجية، وهي تشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحرصها على مبادئ حقوق الانسان، وتمارس أبشع أشكال ازدواجية المعايير عندما يتصل الأمر بحقوق الانسان الفلسطيني والتزامات اسرائيل كقوة احتلال.

وقالت الخارجية إنها تتابع جرائم الاعدامات الميدانية وضحاياها على المستويات كافة، خاصة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية في الدول، وعلى المستوى السياسي والدبلوماسي الثنائي والمتعدد الأطراف، وأكدت أن صمت المجتمع الدولي والإدارة الاميركية على هذه الجرائم تشكل غطاءً وحماية لدولة الاحتلال من المحاسبة والمساءلة، ويشجعها على الافلات من العقاب والعدالة الدولية.

فهرس.jpg


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيت لحم