هل يواجه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عراقيل بسبب مطالب جديدة من نتنياهو !!

نتنياهو

أكدت مصادر مطلعة أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قد تم فعليًا، إلا أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير شروط المرحلة الأولى من الاتفاق تعيق الإعلان الرسمي. وذكرت التقارير أن نتنياهو طلب إدراج أسرى عسكريين نظاميين، بينهم ضباط من الشاباك والوحدة 8200 الاستخبارية، في مخالفة واضحة للشروط المتفق عليها، ما أدى إلى تعقيد المفاوضات.

سعى وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة إلى تبرير هذه المطالب بدعوى رغبته في أن تكون الشريحة الأولى من صفقة التبادل ممثلة لكافة فئات الأسرى، وهو ما تسبب في تعطيل التقدم المتوقع.

موافقة حماس الأولية ومفاوضات مكثفة

من جهة أخرى، أشار محمد السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، إلى موافقته المبدئية على شروط الصفقة، ما يمثل تطورًا إيجابيًا في المفاوضات. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السنوار أعطى هذه الموافقة بعد ساعات من إعلان حماس أن الاتفاق "في مراحله النهائية".

المحادثات في الدوحة والتحديات التنفيذية

في الدوحة، يقود فريق التفاوض الإسرائيلي، الذي يضم رئيس الموساد ديدي بارنيع، ورئيس الشاباك رونين بار، واللواء نيتسان ألون، جهودًا مكثفة بدعم من مبعوثين دوليين، بينهم بريت ماكغورك ومستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف. وتركز المحادثات على التفاصيل النهائية لتنفيذ الاتفاق، مثل القوائم النهائية للأسرى الفلسطينيين، جدول إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في غزة، وإقامة منطقة عازلة.

تصريحات متضاربة وتأخر الرد النهائي

رغم التقدم الملموس في المحادثات، أشار مسؤولون من حماس إلى أن إسرائيل لم تقدم بعد الخرائط الخاصة بانسحاب الجيش، وهو ما نفته تل أبيب. في المقابل، قال نتنياهو في تصريح له: "نحن مستعدون لوقف إطلاق نار طويل الأمد، لكننا ننتظر رد حماس الذي قد يأتي خلال ساعات".

استعدادات ميدانية وآمال حذرة

مع اقتراب الإعلان عن الصفقة، بدأت وزارة الصحة الفلسطينية في تجهيز المستشفيات لاستقبال الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم. في الوقت نفسه، تواصلت المظاهرات في إسرائيل للمطالبة بالإسراع في تنفيذ الاتفاق، بينما دعت حماس إلى تصعيد المواجهات في حال تعثر الصفقة.

اليوم الحاسم

يُنتظر أن يكون اليوم حاسمًا لتحديد مصير الصفقة، حيث تتواصل المفاوضات في الدوحة بشكل مكثف. وإذا نجحت الأطراف في تجاوز العقبات، فسيشكل الاتفاق نقطة تحول كبيرة في مسار الاستقرار الإقليمي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة