عقدت مجموعة الاتصال الخاصة بقطاع غزة، اليوم الجمعة، مؤتمرًا صحفيًا على هامش أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني وعدد من وزراء خارجية الدول الفاعلة في الملف الفلسطيني، لبحث تطورات الأوضاع الإنسانية في غزة، وجهود وقف إطلاق النار، وسبل إعادة الإعمار، ومنع تهجير السكان.
رئيس الوزراء الفلسطيني: الأولوية لوقف العدوان وإعادة الإعمار
قال رئيس الوزراء الفلسطيني خلال كلمته إن الحكومة تعمل بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم مصر، على وضع خطة تفصيلية لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا دعم القيادة الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي مرتقب تنظمه القاهرة في هذا الإطار.
وأضاف: "نعمل على إعادة دمج غزة والضفة في كيان سياسي واحد تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، لأن تحقيق الاستقرار يتطلب توحيد البنية السياسية والمؤسساتية".
"نؤكد أن إعادة الإعمار يجب أن تكون أولوية ملحة، ولا يمكن ربط إدخال المساعدات بوقف إطلاق النار فقط، فالشعب الفلسطيني يتعرض لكارثة إنسانية شاملة".
تركيا: الحل السياسي يبدأ بإقامة دولة فلسطينية
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده بحثت مع الشركاء الخطوات السياسية الممكنة لتحقيق حل الدولتين، مشددًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن إسرائيل تنتهك حقوق الفلسطينيين منذ أكثر من 80 عامًا، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لوقف إطلاق النار فورًا، والبدء في مفاوضات سياسية جدية.
السعودية: نرفض ربط المساعدات بوقف النار وندعم جهود مصر وقطر وواشنطن
أكد وزير الخارجية السعودي في مداخلته أن بلاده تدعم جهود وقف إطلاق النار وتثمين الدور الذي تقوم به قطر ومصر والولايات المتحدة في هذا الشأن. كما أشار إلى أن إدخال المساعدات يجب أن يتم دون شروط مسبقة، مضيفًا: "نرفض بشكل قاطع أي حديث عن تهجير الفلسطينيين من غزة تحت أي ذريعة، وملتزمون بمسار سلام دائم يضمن حقوق الفلسطينيين بدولة مستقلة".
مصر: لجنة مؤقتة لإدارة غزة ومنع التهجير أولوية وطنية
من جهته، كشف وزير الخارجية المصري أن بلاده تعمل مع قطر بشكل يومي لإتمام صفقة تبادل، مضيفًا أن الجهود مستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضح أن لجنة مؤقتة ستُشكّل لإدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر، إلى حين تسليم الإدارة بشكل كامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، مجددًا رفض مصر الكامل لأي شكل من أشكال التهجير أو التوطين.
وأكد أن "خروج الفلسطينيين من أرضهم هو تصفية للقضية الفلسطينية، ولن يُسمح به تحت أي عنوان".
إندونيسيا: دعم كامل للشعب الفلسطيني ورفض التهجير القسري
من جانبها، أعربت إندونيسيا عن التزامها التاريخي بدعم نضال الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الحل الوحيد للنزاع هو حل الدولتين. وقال وزير الخارجية الإندونيسي إن بلاده ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وأبدى استعداد بلاده لتقديم أي دعم سياسي وإنساني مطلوب.